مقالات

الإنفصام المركب و قيادة الجريمة الخيالية ٠ تباعا

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي ج ٤٠ / ج ٥ وثيقة بحثية جوهر الحقيقة و مواطن الخلل ( الإنفصام المركب و قيادة الجريمة الخيالية ٠ تباعا )

الإنفصام المركب و مركزية السيطرة بكيفية الإدارة تباعاً للتسلسل الإنشائي لما تقدم بالجزء السابقوصلاً بتنوع أشكال الجريمة حسب مضمون السيناريو و براعة الإنتاج و التمثيل و ثقافة الجهة المصنعة و عبقرية دمج العاطفة بالإباحة ربطاً بتحريض غرائزيبالإضافة إلى ربط الحاجة للسرقة بتفعيل العدوانية من خلال إدخال المتلقي صراع هو فيه طرف ثالث يكابد فيه نزاع الإختلاف بين الضوابط الأخلاقية و مُستجد طرح يثير الرغبة خلف جدار الفصل الثقافيبسجال جدلي بين تحررٍ إنفصالي مكبوح الممارسة ومقاومة ٠مبالغة التشويق ٠ بفرط الطرح المصور _ وما ينطبق في السينما كذلك ينطبق على المسرح و الإذاعة و الرواية القصصية و المجلات المصورة .بعزف سردية موحدة ع وتر الغريزة بالحان مختلفةمفادها إيقاع المتلقي بصخبٍ يفقده القدرة ع التركيزلإستجراره نحو هاوية العشوائية بطواعية الالإنخراط و الأشد خطور هو زمن تناول جرعة المشاهدةبين سبعة أيام كحد أدنى وثلاثون يوم كحد أقصى بما قدره عشرون فيلماً سنوياً مختلفي المضامين _ فهل لنا أن نتخيل طبيعة الثقافة المستقبلية التي ستحدث بمعادلة سلبيات التنمية المعاصرة المتأثرة بحداثة ثقافة إلغاء التراث بمنجرف التطورالزاحف سيلاً لإغراق روابط العقائد القوميةو هنا تطر أسألة الإستفهام ذاتها بجياشة تراكمية ١. كيف سمحت ثقافات قوميات عالمية بهذا الخرقالذي يتألف من مخططات خيالية بإثبات الوجود كطيف فرضي يقارع التاريخ البشري على جذوره _ ٢. كيف تلاشت المؤسسات الثقافية الوطنية غياباًأمام فرضية إختراقية أفقدتها السيطرة القومية مقابل شعارات هجينة بغلاف إنسانية وهمية _٣. كيف تبدد ثقل المرجعيات الإجتماعية النافذةثم تغيب وزن حضور وجداني ذي مُكلّف توجيهي برابط جامعة الإثنيات المنصهرة في بوتقة الثقافة _٤. كيف يفسر النفوذ السياسي ذي السلطة المطلقة بتغييب الإستراتيجية الثقافية عن قوتها الردعية كمركزية وطنية هرمية رافعة لمقومات الدولة _٥. كيف أتيحت الفرص لعشرية المكون البشري من الإنضوائيّن على خلفيتهم الإنفصامية المظلمة بأن يجعلوا من منحرفهم منزلقاً لثقافات حضارية _ ج ١ سمحت جميع الثقافات القومية بإختراقها من خلال إغفالها للإستراتيجية الثقافية كسلاح رادع لمنطق العشوائية المُفتعلة كخلفيات حروب؟ _ ج ٢ تلاشت المؤسسات الثقافية القومية كهوية أمام واجب الحفاظ على الثقافة القومية كهوية مكتملة غير قابلة للإستحداث بمكتسبات قسرية _ج٣ تبدد ثقل التأثيرالمرجعي الإجتماعي النافذالتوجيهمن خلال ضعف وِثاق الرابط التكافلي كقانون إجتماعيإلزاميّ الإتباع بقانون إندماجية الأعراف الإثنية المجتمعية المتلاحمة الوجود بقاسم شراكة الحياة _ج ٤ يفسر القصور السياسي بإنفراده السلطوي ويحمل مسؤولية تغييب إستراتيجية القاعدة الثقافيةمن خلال إغفالها عن شاركة المشهد السياسي المنعكسة تبعياته على المركزيةالوطنية الرافعةللدولة _ج ه أتيحت فرصة عشر المكون البشري الإنفصامي من خلال الثغرات الأربعة الآنفة الذكر أعلاه و من خلال مُغتنمِ سد الفجوات الثقافية المجتمعيةمن خلال السيطرة الفكرية على الإنضوائيين عزلة من خلال إرشادهم لكيفية إفراغ الرغبات الإنفصامية بالإضافة لإحتواء رغباتهم الخيالية وإستثمارها كظاهرة محرضة على ترويج الحداثة المفتوحة وإردافها بمشروعية الحرية الفردية الممنهجةالتوجهمما يتيح فرصة الإعتزال الفكري عن القواعد القيميةبدافع الظهور تحقيقا لرغبة المصلحة الشخصية

الباحث الثقافي وليد الدبس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى