في الثاني من ديسمبر من كل عام، تقف دولة الإمارات العربية المتحدة أمام لحظة تاريخية تضيء دروب الحاضر والمستقبل. عيد الاتحاد الـ54 ليس مجرد ذكرى وطنية فحسب، بل هو محطة لاستحضار إرث الآباء المؤسسين وعلى رأسهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه – الذي أسّس برؤية حكيمة دولة أصبحت اليوم نموذجاً عالمياً في التنمية والابتكار والإنسانية.
فعلى مدى 54 عاماً، استطاعت الإمارات أن تحوّل الحلم إلى إنجاز، وأن تُثبت للعالم أن الإرادة القوية قادرة على صناعة المستحيل. من مشاريع الفضاء إلى المدن الذكية، ومن تعزيز تمكين الشباب إلى بناء اقتصاد متنوّع ومستدام، تواصل الدولة مسيرتها بثقة تستمدها من قيادتها وشعبها وروح الاتحاد التي لا تزول.
وتشهد الاحتفالات هذا العام فعاليات ضخمة تعكس عمق الانتماء الوطني، بما يشمل عروضاً تراثية، ومسيرات احتفالية، ومهرجانات تعكس تاريخ الدولة وقيمها. ومع كل عام جديد، تتجدد رسالة الإمارات للعالم: هنا وطن يتقدم… هنا وطن يبني… هنا وطن يتّحد.
