مقالات

السّعوديّة من قلب الرّمال إلى قمة الرّيادة و محمد بن سلمان يرسم خارطة العرب الجّديدة

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

الرياض في قلب التّحوّلات الكبرى التي يشهدها العالم العربي تقف المملكة العربية السّعوديّة شامخة كمحرك للتغيير وركيزة للاستقرار وقصة ملهمة تروى بقرارات جريئة يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لم تكن هذه القرارات مجرد إصلاحات إدارية أو اقتصادية بل تحولت إلى مشروع نهضوي شامل أعاد تعريف موقع المملكة داخليّاً وخارجيّاً وأثر بعمق في حياة المواطن السّعودي والمقيم وامتد ليشمل المواطن الخليجي والعربي
منذ إطلاق رؤية السّعوديّة 2030 دخلت المملكة مرحلة جديدة من تاريخها حيث تم تفكيك الاعتماد الأحادي على النفط لصالح اقتصاد متنوع يقوم على الاستثمار والسّياحة والتقنية والصناعات الإبداعية
مشاريع مثل نيوم والقدية والبحر الأحمر لم تعد مجرد مخططات عمرانية بل أصبحت رموزاً لطموح سعودي يتجاوز المألوف ويؤسّس لمدن ذكية وسياحة مستدامة واقتصاد معرفي
انعكست هذه السّياسات على حياة المواطن السّعودي بشكل مباشر حيث ارتفعت مستويات التوظيف وتحسنت جودة الحياة وتنوعت الفرص التعليمية والمهنية
أما المقيمون فقد شهدوا تسهيلات غير مسبوقة في أنظمة الإقامة والعمل مما عزز من شعورهم بالانتماء والمشاركة في التنمية
المواطن السعودي بات أكثر قدرة على تحقيق طموحاته داخل وطنه والمقيم أصبح جزءًا من النسيج الاقتصادي والاجتماعي لا مجرد عنصر عابر
لم تكتف المملكة بإعادة تشكيل الداخل بل مدت يدها إلى الجوار العربي والخليجي عبر دعم الاستقرار السّياسي والاقتصادي في دول الجوار
الاستثمار في مشاريع تنموية في مصر والأردن والعراق والمغرب
تعزيز التكامل الخليجي عبر مبادرات اقتصادية وأمنية مشتركة
السّعوديّة اليوم ليست فقط دولة ذات ثقل اقتصادي بل باتت مدرسة في الإدارة الرّشيدة ومصدر إلهام للدول التي تسعى إلى التّحرّر من الجّمود والتبعية
بفضل الانفتاح الثقافي وتنظيم الفعاليات العالمية مثل موسم الرياض ومهرجان البحر الأحمر السينمائي أصبحت المملكة وجهة عالمية للثقافة والفن مما عزز من صورتها الدولية وفتح آفاقًا جديدة للتواصل الحضاري
ما تشهده السعودية اليوم ليس مجرد تحديث إداري أو اقتصادي بل هو تحول حضاري يقوده الأمير محمد بن سلمان برؤية جريئة وإرادة سياسية صلبة ووعي عميق بدور المملكة في صياغة مستقبل المنطقة
المواطن السّعودي يعيش اليوم في وطن يزدهر والمقيم يشعر بالأمان والفرص والمواطن العربي يرى في السّعوديّة أملاً يتجدّد وقيادة تملك من الحكمة ما يجعلها ركيزة استقرار ونمو في المنطقة

عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى