حكمة من رواية.. ألا و هي أن الكثير من سياسيي العالم الثالث، حالهم كحال الكلب في الرواية ….
على ذمة الراوي
يُحكى أن رجلاً كان يملك عددا قليلاً من الأغنام وهي مصدر رزقه الوحيد ، ولخوفه الشديد عليها من السرقة، اشترى كلباً من رجل في البادية حتى يحرس له أغنامه .وفي يوم من الأيام استيقظ الرجل ولم يجد أغنامه في الحظيرة ، ووجد الكلب واقفا، ولم يكن قد سمع نباحه ليلا عند سرقة الأغنام، فاستغرب ذلك وذهب إلى الشرطة ليعلمهم بأمر سرقة الأغنام .
ذهب الضابط الي بيته لمعاينة الموقع
وعندما شاهد الضابط الكلب
سأل الرجل : – هل هذا الكلب لك ؟
– الرجل : نعم كلبي .
-الضابط : أنت ربيّته منذ صغره أم اشتريته وهو كبير ؟
– الرجل : اشتريته وهو كبير .
– الضابط : ممن اشتريتَه ؟
– الرجل : من بدوي في الصحراء في مكان كذا وكذا .هز الضابط رأسه ، وعض على شفيته
وقال للرجل : إن صاحب الكلب هو الذي سرق أغنامك، وهذا سر عدم نباح الكلب عليه
ذهب الضابطُ مسرعا إلى المكان الذي يقيم فيه البدوي وفعلا وجد الأغنام عنده ! فألقى القبض عليه وأعاد الأغنام إلى صاحبها .
قال الضابط للرجل : الكلب لم ينبح عليه لأنه هو من ربّاه ، لذلك بقي ولاء الكلب له ، ولم تحصل من الكلب إلا على الانتماء والمصلحة المتبادلة ؛ حراسة مقابل الطعام .
*الحكمــــــه
كثير من سياسيي العالم الثالث، حالهم كحال هذا الكلب .فهم قد تربّوا عند أسيادهم في الغرب ، أعلفوهم وسمّنوهم ، وحمّلوهم الشهادات والنياشين ثم أرسلوهم إلى دولهم ، فبقي ولاؤهم لولي نعمتهم ، فلا ينبحون عليهم ، ولا يعصون لهم أمرا .وأهلكوا البلاد والعباد بمظاهرهم الخادعة ، وولاءاتهم الكاذبة، والحقيقة أن ولاءهم لمن سلمهم تلك الكراسي ليحكموا شعوبهم ويتحكموا بمقدرات البلاد… وسرقوا العباد وزادو فيه الفساد.