الرئيس احمد الشرع بين الشفافية السياسية و الشرعية الاتتقالية
بقلم محمد ضياء الدين بديوي رئيس تحرير عكس الاتجاه نيوز ومستشار إبداعي في الشؤون الإعلامية والرمزية
اننا بزمن ما بعد الصمت السياسي حين تتصارع الشعوب مع ذاكرتها وتعيد تشكيل حاضرها يخرج الصوت من قلب الدولة لا ليأمر
بل ليصغي لا ليبرر بل ليشرح لا ليحتكر الحقيقة
بل ليتقاسمها
لقاء الرئيس احمد الشرع لم يكن مجرد ظهور إعلامي بل لحظة تأسيسية لخطاب جديد يحاول أن يوازن بين السلطة والمساءلة
بين الطموح الوطني والواقع المؤسسي وبين شرعية القوة وشرعية الثقة
ففي لحظة فارقة من التاريخ السوري وبعد سقوط نظام الظالم والمجرم الاسد
خرج الرئيس احمد الشرع في لقاء تلفزيوني عبر قناة الاخبارية السورية
بتاريخ اثني عشر ايلول الفين وخمسة وعشرين ليقدم خطابا غير تقليدي يلامس حدود المكاشفة السياسية
ويطرح نفسه كقائد منفتح على النقد واع لاهمية التواصل مع الجمهور ومؤمن بان شرعية الدولة لا تبنى بالقوة وحدها بل بالثقة والوضوح
الرئيس احمد الشرع خطاب الانفتاح السياسي وبناء الثقة في مرحلة التحول السوري
في هذا اللقاء الذي اتسم بالهدوء والوضوح حمل الرئيس الشرع إشارات إيجابية نحو تأسيس مرحلة سياسية جديدة
تقوم على الشفافية والتواصل مع الشعب
فالشفافية كمدخل للثقة الوطنية
الرئيس الشرع أبدى انفتاحا نادرا على النقد قائلا اقرأ من ينتقدني والمهم ان يكون النقد صحيحا ومنبها حتى لو كان جارحا
هذا التصريح يعكس إدراكا لأهمية النقد البناء في تطوير الأداء الحكومي ويمنح المجتمع دورا فاعلا في تصويب المسار بعيدا عن التوجس أو الانغلاق
نحو قيادة تشاركية
و في تحول لافت أعلن الرئيس ان زمن الرئيس الذي يقرر كل شيء قد انتهى مؤكدا رغبته في بناء نموذج قيادي يقوم على التنسيق والتشاركية
هذا التوجه يعبر عن رغبة حقيقية في تجاوز الفردانية السياسية
وفتح المجال أمام مؤسسات الدولة والمجتمع للمساهمة في صنع القرار
وإن الإعلام الحر بين الإقرار والتنظيم أكد الرئيس ان سقف الحرية واسع في سوريا مشددا على أهمية وجود أصوات ناقدة ضمن حدود الأدب
هذا الموقف يفتح الباب أمام الإعلام المستقل ويعكس استعدادا للاعتراف بالتعددية الإعلامية مع الحرص على الحفاظ على الخطاب المسؤول
الإعلان الدستوري خطوة نحو التأسيس
أشار الرئيس إلى ان الإعلان الدستوري الأخير تم إعداده بمشاركة خبراء مستقلين مؤكدا التزامه الكامل بمخرجات عملهم ورغم التحديات المؤسسية فإن هذا التصريح يعبر عن احترام للمنهجية القانونية ويؤسس لمرحلة أكثر تنظيما في بناء الدولة
و قال الرئيس ما تحقق حتى الآن كان يعد مستحيلا قبل سنوات وأدعو السوريين إلى الصبر والثقة هذه الرسالة تحمل طابعا إنسانيا يعكس إدراكا لحجم التحديات
وتؤكد ان التغيير يتطلب وقتا وجهدا جماعيا
و لقاء الرئيس احمد الشرع يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ خطاب سياسي جديد يقوم على الانفتاح والشفافية
ورغم ان المرحلة الانتقالية لا تزال تواجه تحديات مؤسسية
فإن هذا الخطاب يبعث برسائل إيجابية حول نية القيادة في بناء دولة القانون
ويؤسس لثقافة سياسية أكثر نضجا وتواصلا مع المجتمع
عكس الاتجاه نيوزالحقيقة _الكاملةمعانصنعإعلاما
_جديدا
لمتابعة آخر الأخبار والتطورات على موقعنا الإلكتروني
www.aksaletgah.com
