وجهة نظر

ماذا لو كسرت قلبا يحبه الله

ماذا لو القلب الذي كسرته يحبه الله

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

في عالم يزدحم بالقلوب المنكسرة هناك قلب واحد قد يكون مختلفا عن البقية قلب لم يكسر عبثا ولم يهمل صدفة بل كسر على يد من ظن أن لا عين تراه ولا عدالة تحاسبه

لكن ماذا لو كان هذا القلب يحبه الله

ماذا لو كان هذا الانكسار قد وقع تحت عين الرحمة الإلهية

وتحت قدر لا يهمل ألما ولا يغفل دمعا

الله لا ينسى من أحبه ولا يتخلى عن من اختاره ليكون قريبا منه فحين يكسر هذا القلب ترسل له العناية الإلهية جنودا من اللطف من الصبر من الناس الطيبين

ومن الأحداث التي تبدو عادية لكنها تحمل في طياتها إنقاذا غيبياالقلب الذي يحبه الله

ليس قلبا معصوما من الألم

بل هو قلب يبتلى ليطهر يكسر ليعاد تشكيله بنور أعظم

حين يكسر هذا القلب لا يترك في العراء

بل يفتح له باب من الرحمة لا يغلق

وتكتب له قصة نجاة لا تنسى

قد تكون النجاة في صدفة

في حلم في كلمة أو في لحظة صفاء

لكنها تأتي لأنها وعد من الله لمن أحبهم

أما من كسر هذا القلب فليعلم أنه لم يعبث بقطعة لحم بل عبث بجزء من نور الله في الأرض

كسر قلبا يسكنه الدعاء ويضيئه الإيمان ويعرفه الله باسمه

فانتقام الله لا يأتي بالضرورة كعقوبة صاخبة بل قد يأتي كخذلان دائم كفراغ لا يملأ كنجاح بلا طعم أو كحب لا يبادل

الله لا يظلم أحدا لكنه لا يرضى بالظلم ومن كسر قلبا يحبه الله فقد أعلن حربا على كرامة إلهية وعلى عدالة لا تهزم

وقد يمهل الله لكنه لا يهمل فانتقامه ليس رد فعل

بل قدر يكتب في اللحظة المناسبة حين لا ينفع الندم ولا يجدي الاعتذار

فحين تكسر قلبا اسأل نفسك هل يحبه الله لأنك إن فعلت فقد وضعت نفسك في مواجهة مع من لا يهزم ومع من لا ينسى

وحين يكسر قلبك تذكر إن كنت من أحباب الله فسيعيدك من الرماد وسيجعل من كسرك بداية لرحلة نحو نور لا يطفأ

هذا المقال ليس تهديدا بل تذكيرا بأن القلوب ليست مجرد مشاعر بل أوعية للقدر ومرايا للغيب ومن يعبث بها يعبث بما لا يرى ومالا يرى

#عكس_الاتجاه_نيوز

#الحقيقة_الكاملة

#معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً

لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني

: 👇👇www.aksaletgah.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى