وجهة نظر

صموئيل بكيت مسرحيّة شريط تسجيل كراب

تحليل: رامة حسين

رأيتُ في كراب شبهًا لإحدى ذرّاتي…فنحن نجتمع في شريط ونختلف بطريقة مشاهدتهربّما ليس كراب وحده ولست أنا وحدي ربّما نفر منّا لديه شريط يحتفظ به مؤكًّدا ولكن…_لكلّ منّا طريقتهكراب حمل مشاعره معه بذاتها وكينونتها لسنوات طِوال ولم يستطع تجاوزها.. وربّما لم يعشها لآخرها بنظري..لأنني قرأت مرّة كتاب د.ديفيد ر.هاوكينز في كتابه السّماح بالرّحيل وطبّقت ما قرأت على نفسي ورأيت لتحليله واقعًا فنجحت في التّخلي عن الكثير من مشاعري.. لا أنكر أنّها يومًا سيطرت عليّ واستباحت بروحي ولكن وبعد سماحي لها بالتغلغل فيّ والعيش بها ولها لآخر رمق.. تلااااااشت نعم لأنني كنت دائمًا أهرب منها ومن منّا يستسيغ ألمه وذكراه… تركتها تجري كما يحلو لها ثمّ إلى زوال.كراب مريض ماضيه وحاملًا له ومتعلّق به وعقده لا يزال يحكم عقدهاكيف ينتهي شعور لطالما رافقنا… دون السّماح له بالوصول إلى ذروته فتلاشيه ثمّ إنسان جديد؟أوضح بكيت كم للإنسان أن يبقى حبيس ماضيه ومشاعره مالم يتجاوز دائرة جهله… فبنظره لا يمكن للإنسان التحرر من نفسه المليئة بالتّناقضات والعبث واللامعقول سوى بالمعرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى