مقالات

حين صافحت الجالية رئيسها صافحت سوريا قلبها من جديد

حين صافحت الجالية رئيسها صافحت سوريا قلبها من جديد

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

الرئيس أحمد الشرع في أمريكا لحظة إنسانية فارقة تعيد لسوريا صوتهافي مشهد إنساني مؤثر استقبلت الجالية السورية في الولايات المتحدة الرئيس أحمد الشرع بحفاوة غير مسبوقة

جسدت مشاعر صادقة من أبناء الوطن في المهجر تجاه قائد يرونه بارقة أمل في زمن طغت فيه المعاناة على المشهد السوري

ولعل العنوان الأصدق لهذه اللحظة هو ما عبّرت عنه القلوب قبل الكلمات حين صافحت الجالية رئيسها

صافحت سوريا قلبها من جديد

ولم يكن استقبال الجالية السورية للرئيس أحمد الشرع في نيويورك مجرد حدث سياسي

بل لحظة وجدانية نادرة جسدت ارتباطا عميقا بين أبناء الوطن في المهجر وقائد يحمل وجعهم في قلبه

في عيون الحاضرين كانت الدموع أبلغ من الكلمات

وفي الهتافات كان الشوق للوطن أقوى من أي خطاب

قال أحدهم نحن لا نرى فيه رئيسا فقط بل نراه أخا يشعر بنا ويمثلنا بصدق

وقالت سيدة سورية من بروكلين حين صافحنا الرئيس شعرت أن سوريا كلها تصافحني

هذه المشاعر لم تكن مصطنعة بل خرجت من قلوب أنهكها الغياب وأحيتها كلمات الشرع التي حملت وعدا بالكرامة والإنصاف

لقد شعر السوريون في المهجر أن صوتهم عاد وأن الوطن لم ينسهم وأن هناك من يحملهم في وجدانه ويخاطب العالم باسمهم

في كلمته أمام وفد الجالية شدد الرئيس الشرع على أن أولويته القصوى هي الإنسان السوري أينما كان

وتحدث عن معاناة المهجرين وعن الأطفال الذين حرموا من التعليم

وعن الأمهات اللواتي ينتظرن خبزا وعدالة قالها بوضوح سوريا لا تبنى بالحجارة فقط بل تبنى بالكرامة بالإنصاف وبالاحتضان لكل من جرح في روحه قبل جسده

وقد لامس هذا الخطاب قلوب الحاضرين الذين رأوا فيه تحولا حقيقيا في لغة القيادة من لغة المصالح إلى لغة الإنسان

ان زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة لم تكن مجرد محطة دبلوماسية بل تحولت إلى حدث مفصلي

ترك أثرا ملموسا في الشارع السوري والعربي والعالمي في الداخل السوري أعادت الزيارة الأمل إلى نفوس أنهكها الانتظار

إذ رأى المواطنون فيها بوادر انفراج سياسي وإنساني يعيد الاعتبار للكرامة الوطنية ويكسر طوق العزلة

في الأحياء الشعبية كما في الأوساط الأكاديمية ترددت كلمات الشرع عن الإنصاف والاحتضان كرسائل عزاء ووعود حياة

أما في الشارع العربي فقد لقيت الزيارة ترحيبا واسعا من قوى مدنية وشخصيات ثقافية اعتبرتها خطوة جريئة نحو إعادة سوريا إلى موقعها الطبيعي في قلب الأمة

الصحف العربية تناولت الخطاب الإنساني للرئيس الشرع بوصفه تحولا في لغة القيادة السورية من لغة الصراع إلى لغة المصالحة والعدالة

وعلى المستوى العالمي أثارت الزيارة اهتماما دبلوماسيا وإعلاميا لافتا حيث اعتبرتها عدة دول ومؤسسات دولية مؤشرا على استعداد سوريا للانخراط في مسارات الحل السلمي

و التركيز على رفع العقوبات لأسباب إنسانية لاقى دعما من منظمات حقوقية وصوتا مؤثرا في أروقة الأمم المتحدة

وقد وصفت بعض الصحف الغربية اللقاء بين الشرع وترامب بأنه لحظة نادرة جمعت بين الواقعية السياسية والوجدان الإنساني

ودبلوماسية جديدة بروح إنسانية زيارة الرئيس الشرع إلى الأمم المتحدة لم تكن فقط سياسية بل إنسانية بامتياز

فقد حمل معه ملفات تتعلق برفع العقوبات وإعادة إدماج سوريا في المنظومة الدولية مع التركيز على آثار الحصار على حياة المواطنين

لا على الحكومات وقد لقي هذا التوجه ترحيبا من عدة أطراف دولية

حيث وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اللقاء بأنه عظيم مشيدا بالروح القتالية والإنسانية التي يحملها الشرع معلنا عن رفع العقوبات كخطوة أولى نحو تطبيع العلاقات

إن سوريا تعود بقلبها قبل صوتها

زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى أمريكا ليست مجرد حدث سياسي بل لحظة إنسانية فارقة أعادت لسوريا وجهها الحقيقي

شعب حي جالية وفية ورئيس يحمل وجع الناس في قلبه

إنها بداية مرحلة جديدة عنوانها الإنسان أولا والكرامة فوق كل اعتبار

#عكس_الاتجاه_نيوز

#الحقيقة_الكاملة

#معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً

لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني :

👇👇

www.aksaletgah.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى