مقالات

دنيا الشباب و ثقافة الصلة بالتاريخ

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي ج ٤٢ / ج خاص بحثية بانورامية العطاء الثقافي ( دنيا الشباب و ثقافة الصلة بالتاريخ )تعتبر الصلة بالتاريخ صفر الإنطلاق نحو المستقبل ومركز تحديد الهوية الشخصية بموجب المكتسب منه.و يعتبر التاريخ القاعدة المرجعية الرافدة للأجيال بعلوم الأولين الّذي أعدوها ميراثا لمن سيليهم و هذه تعتبر صيغة الحقوق و الواجبات معاً من جهة العطاء الفكري المتطلع للمستقبل و إلزام إكتسابه كمدخرٍ ضامن للإفادة منه بتكليف الحفاظ عليه بمعادة التنمية المتطورة . و من هنا تتبلور أهمية معرفة التاريه بمحتواه لإغتنام جوهره التراكمي بتطوير الذات والمجتمع _فعلى ضوء ما تقدم أعلاه من مضمون فكري كانت مشاركتي الإذاعية عبر أثير إذاعة طهران بالعربية . ضمن برادنامجها الإرشادي التنموي الإجتماعي المتجه إلى منارة البوصلة الشبابية _. دنيا الشباب _ الشباب و ضرورة معرفة التاريه .وما دور معرفة التاريخ في بناء الشخصية الشبابية _. و كانت المداخلة إجابة على صيغة العنوانالمساهم في بناء الشخصية الشبابية المتزنة _المنطلقة من قاعدة الهوية الإنتمائية للتاريخ بأهمية الصلة الرابطة بالموروث الجيني المتعاقب . بشرطية المقتنى العقائدي للهوية الثقافية المُكونةّ للهوية الشخصية المنطلقة للمستقبلكمثل فرعٍ من شجرة ثابتة الجذور في موطنها . فالتاريخ هو عقدة إنطلاق الفروع من الأصول بمثابة الحبل السري بين الجنين و الرخم الحاضن . ثم يليه أهمية الضرع الرافد بأسباب الحياة و الذي يكتسب من خلاله مِداد القوة الإنمائية دمجاً بزيج المكتسبات المتنامية الوراثة الجينية و ذلك للوصول إلى مُحصلة الإنتماء التكويني للأبوين بمعادلة ثلاثية أسباب الوجود بين السلف التاريخي و الحاضر المنبثق عنه و المستقبل المنشود بواقعة التكرار ألا متناهي _. فمن هنا تُستشفُ أهمية قراءة التاريخ بصلة قوة الشخصية المعاصرة المتصلة الجذورو المنوط بها واجب الحفاظ على الأمانة الوراثية ربطاً بملزم الحفاظ على السيادة الوطنية الموروثة و التي تتكفل حماية المكون المجتمعي المتكافل إنطلاقاً من ضابطة الأعراف و القوانين الدستورية ووصولاً إلى حزئية الحرية الشخصية المُقوننة بتبعية الآداب الإجتماعية العامة _. و من هذا المنطلق تتواكب المسيرة الشبابية كمدادٍ مُتجددٍ في أوردة الحياة الإجتماعية المتعاقبةو يعتبر جيل الشباب ترسانة إجتماعية ثابتة مؤطرة بقانون إستلام و تسليم الراية الشبابية المُكلفة بإستمرارية الحياة الآمنة الجمهورية العربية السورية

الباحث الثقافي وليد الدبس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى