كفاف : جمعية لا تطلب الشّكر بل تزرع الأمل

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
كفاف حين يتحوّل العمل الإنساني إلى ضمير جماعي يرمم ما مزقته الحرب
في شمال غرب سوريا حيث تتقاطع الجراح مع الأمل تنهض جمعية كفاف للأعمال الإنسانية كواحة ضمير وسط صحراء الإنهاك ليست مجرد جمعية خيرية بل هي فعل مقاومة ناعم يواجه الخراب بالرحمة والخذلان بالتكافل والنسيان بالتوثيق
تاريخ وأمل

تأسست جمعية كفاف عام ألفين وتسعة عشر على يد مجموعة من الشباب السوريين الذين رفضوا أن يكونوا مجرد شهود على المأساة آمنوا أن الكفاف ليس فقط ما يسد الرمق بل ما يرمم الكرامة ويعيد للإنسان شعوره بأنه مرئي مسموع ومهم ومن هنا انطلقت الجمعية لتكون صوتا للفرد المنسي ويدا تمتد لتعيد التوازن في مجتمع أنهكته الحرب والنزوح والفقر
وأعدت برامج تتجاوز الإغاثة الإنسان أولا



ما يميز كفاف أنها لا تكتفي بتوزيع المساعدات بل تصمم برامجها لتكون تدخلا عميقا في حياة الفرد تعيد له ما سلب منه الصحة التعليم الكرامة وحتى الأمل
١- البرنامج الطبي أكثر من خمسين ألف مستفيد من خدمات صحية مجانية في بيئة تفتقر لأبسط مقومات العلاج
٢- برنامج سوء التغذية دعم غذائي للأطفال والمرضى استفاد منه أكثر من ستة وثمانين ألف شخص في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مستقبل الأجساد الصغيرة
٣- صالة الألبسة ليست مجرد ملابس بل رسالة تقول للطفل اليتيم أنت لست وحدك
٤- الاستجابة الطارئة تدخلات سريعة في لحظات الكارثة تثبت أن التضامن لا يحتاج بيروقراطية
٥- الحملات المجتمعية مثل حملة خليها أحلى التي تحول النظافة من واجب فردي إلى فعل جماعي يرمم صورة المدينة والروح
وهنانرى الوجه الانساني لجمعية كفاف الخرية
فكفاف لا ترى الإنسان رقما في تقرير بل قصة تستحق أن تروى كل طفل يتلقى علاجا كل أم تحصل على غذاء لطفلها كل شاب يدرب ليجد عملا هو انتصار صغير على العبث الكبير الجمعية تعيد للفرد شعوره بالانتماء وتخلق في المجتمع ثقافة جديدة ثقافة العطاء بلا شروط والتكافل بلا منة
وكفاف كحالة وعي جماعي
فاننا في زمن تتسابق فيه المؤسسات على الأضواء اختارت كفاف أن تكون الضوء نفسه تنشر أعمالها بشفافية وتوثق أثرها لا لتتباهى بل لتقول هكذا يمكن أن يكون العمل الإنساني حين يدار بالضمير لا بالموازنات
إنها ليست جمعية فقط بل حالة وعي جماعي تذكرنا أن الكفاف ليس الحد الأدنى للحياة بل الحد الأدنى للكرامة
ولنا متابعات
عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً
لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني : 👇👇
www.aksaletgah.com



