مقالات

كل ما يمر بالإنسان ينحت في جزء من جسمه. . .

القلب ليس المقر الوحيد للأوجاع و الأحزان، جسد الإنسان مقبرة و بابها الضمير، يُطرق هذا الباب كل يوم كباقي الأبواب، لكنَّ مشكلته أنه لا يهترئ مع الزمن، هذا الباب متى ما كان صالحاً للاستعمال يجعل صاحبه يشتمه في كل ليلة آلاف المرات، بل و يتمنى لو أنه يستبدله، لكن ما باليد حيلة، وظيفة الباب هي أن يفتح عند الطَرقِ عليه، و هذا الباب لا يمل من تعذيب صاحبه، فهو لا يسكُن، ما إن يُغلَق حتى تبدأُ قبضتُه بالصراخ: هاا..أنت لا تحب الراحة هيا عليك بالعمل، يحب ألَّا نتركَ صاحبنا يهنأ… اللعنة.. اللعنة عليك ياكسول… و هل أنت سعيد و أنت جالس هكذا؟؟ ها قل لي ما فائدتك إن لم يتأفأف صاحبنا منك على الدوام؟؟ ثم و من سيشرب كل تلك العلبَ من الدواء و المسكِّنات، و كل تلك الفناجين من القهوة بدونك، هيا راجِع من تكلَّم على صاحبنا منذ أيام، و من قال له كلاماً سيئاً جعله يبكي على وسادته، ذكِّره بمن تركه و رفض مساعدته، صحيح و بذاك الذي خيَّب ظنه، لا تنسَ شيئاً أبداً، لا تجعله ينام مرتاح البال هل فهمت؟ إنه إنسان عاقل و هذه ضريبة العقل و الضمير، و إياك إياك من أن تأسى عليه، هو هكذا في أفضل حال، اطمئن……
✍️ بيان زم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى