مقالات

أحمد الفلاسي قلب ينبض بالإنسانيّة ويد تمتد حيث يصرخ الألم

عكس الاتّجاه نيوز _ مقالات
بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
حين تتكالب الأزمات على الشّعوب وتضيق الأرض بِمَ رحّبت يخرج من بين الرّكام فارس لا يحمل سيفاً بل يحمل قلباً نابضاً بالرحمة وروحاً مشتعلة بالعطاء إنه أحمد النزر الفلاسي صانع الأمل العربي الذي لم يكتف بأن يكون رجل أعمال ناجحاً بل اختار أن يكون ضميراً حيّاً يسير على الأرض .

من دبي حيث ولد وترعرع إلى أكاديميّة ساندهيرست العسكريّة المَلكيّة حيث صقلت شخصيته القياديّة انطلق الفلاسي في رحلة لا تشبه إلا الكبار الذين يكتبون التاريخ بأفعالهم لا بأقوالهم أسّس مؤسّسة أحمد الفلاسي للمبادرات الإنسانيّة وجعل منها منارة للخير في زمن تاهت فيه البوصلة الأخلاقيّة لدى كثيرين

في سوريا حيث الألم صار عنواناً والأمل صار نادراً كان الفلاسي حاضراً بجسده وروحه لم يكتفِ بإرسال المساعدات من خلف المكاتب بل نزل بنفسه إلى الميدان خلال أزمة الزلزال المدمّر ووقف بين النّازحين السّوريّين يوزّع البطانيّات والمواد الصّحيّة والتّموينيّة ويزرع في عيون الأطفال نوراً افتقدوه طويلاً لم تكن تلك مجرّد مساعدات بل كانت رسائل حب من قلب عربي أصيل يؤمن أنّ الأخوة ليست شعارات بل أفعال تترجم في لحظات المحنة

وفي فلسطين ولبنان والأردن وشمال أفريقيا امتدت يد الفلاسي لتداوي جراح المصابين بالقصور الكلوي وتجهز الرّعاية الصّحيّة لمن لا صوت لهم فكانت مشاريعه الإنسانيّة جسراً من الرّحمة يربط بين الإمارات ووجع الشّعوب المنسيّة

نال جائزة صانع الأمل العربي وجائزة الأم تيريزا ويستعد اليوم لجائزة نوبل للسلام لا طمعاً في الألقاب بل لأن العالم يحتاج أن يرى كيف يكون الإنسان إنساناً بحق

في زمن تتناقص فيه القلوب النقية يثبت أحمد الفلاسي أنّ النّخوة العربيّة لا تزال حيّة وأنّ الإمارات لا تزال وفيّة لرسالتها الإنسانيّة وأنّ العمل الخيري حين يقاد بالحب يصبح ثورة بيضاء لا تهزم

فليكتب اسمه في سجل الكبار ولتروى سيرته في مدارس النّبل ولترفع له القبعات لأنّه اختار أن يكون إنساناً حين نسي كثيرون كيف يكون الإنسان .

عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى