أحمد الشّرع حين يتكلّم القلب السّوري بلغة الوفاء والوعي

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
في زمنٍ تتكاثر فيه الوجوه وتتشابه فيه الشعارات يبرز اسم أحمد الشّرع كحالة استثنائية في الوجدان الشعبي السوري ليس مجرد شخصية عامة
بل رمزٌ يتقاطع فيه الصدق مع الكفاءة والجرأة مع الحكمة والانتماء مع الرؤية
فما سر هذه المحبة الجارفة التي يكنّها له معظم السوريين؟
وما النتائج التي ترتبت على هذا الالتفاف الشعبي حوله؟
سؤالين يدور بخبال البعض وان الأسباب والدلالات هي
الأسباب لماذا أحبّ السوريون أحمد الشرع ؟
الصدق في القول والثبات في الموقف
في بيئة سياسية وإعلامية كثيراً ما تتبدل فيها المواقف حسب المصالح حيث تميز أحمد الشرع بثباته على المبادئ فلم يساوم على الحق ولم يتلون حسب الرياح
هذا الثبات أكسبه احتراماً عميقاً لدى السوريين الذين تعبوا من الوجوه المتقلبة
الخطاب العقلاني المتزن
ابتعد عن المبالغات والشعارات الفارغةوقدم خطاباً عقلانياً يلامس الواقع دون أن يفقد الأمل فكان صوته صوت المواطن العادي لكنه بصياغة نخبويّة راقية تجمع بين البساطة والعمق
الانتماء الوطني الصادق
لم يكن ولاؤه لفئة أو حزب بل لسوريا بكل أطيافهاتحدث عن الوطن كبيتٍ واحد، وعن الشعب كعائلة واحدة ما جعله قريباً من الجميع دون استثناء
الحضور الإعلامي المؤثر
سواء عبر المقابلات أو المقالات أو الظهور في المناسبات كان حضوره دائماً مشبعاً بالثقة والهدوء بعيداً عن الاستعراض لكنه مليء بالرسائل الذكية التي تلامس العقل والوجدان
الدفاع عن الصناعيين والمزارعين والطبقة الكادحة
لم يكتفِ بالحديث عن السياسات الكبرى بل نزل إلى تفاصيل حياة الناس مدافعاً عن حقوق المنتجين الحقيقيين ومطالباً بتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً
ماذا ترتب على هذه المحبّة الشعبية ؟
تعزيز الوعي السياسي لدى الجمهور
وجود شخصية مثل أحمد الشرع ساهم في رفع مستوى النقاش العام
إذ بات المواطن السوري أكثر قدرة على التمييز بين الخطاب الصادق والمزيف وبين المواقف المبدئية والمصلحية
إعادة الاعتبار للرموز الوطنية الصادقة
في زمنٍ كاد فيه الناس أن يفقدوا الثقة بالرموز أعاد الشرع الأمل بأن هناك من يستحق المتابعة والدعم وأن الوطنية ليست مجرد شعار بل ممارسة يومية
خلق حالة من التوازن في الرأي العام
وجوده كصوت عقلاني ساهم في تهدئة الاستقطاب الحادوفتح المجال لحوارات أكثر نضجاً بعيداً عن التشنج والانفعال
تحفيز الشباب على المشاركة الواعية
أثره امتد إلى الأجيال الجديدة التي رأت فيه نموذجاً يحتذى فبدأت تبحث عن دورها في بناء الوطن لا من خلال الصراخ بل عبر الفعل والتفكير.
وهنا نشاهد أن الشرع ليس ظاهرة إعلامية بل ضمير حيّ
محبة الشعب السوري لأحمد الشرع ليست وليدة حملة دعائيةبل نتيجة تراكمات من المواقف الصادقة والخطاب النزيه والانتماء الحقيقي
هو ليس مجرد اسم بل حالة وجدانية وفكرية تعبّر عن توق السوريين إلى من يمثلهم بصدق ويخاطبهم باحترام ويعمل لأجلهم دون منّة
ففي زمنٍ تتكاثر فيه الأصوات يبقى صوت الشرع مميزاً لأنه لا يعلو على الناس بل يرتفع بهم
عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً