كلافة الاسدة حين قالها الشّرع لبتريوس اتركوا العراق و أهلها

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
في زمن تتداخل فيه الرّمزيّة مع الواقعية وتتحوّل فيه البروتوكولات إلى رسائل سيادية جاءت كلمات الرئيس السوري أحمد الشّرع في قمة كونكورديا بنيويورك كصفعة سياسية مدوية
قالها الشرع أمام الجنرال الأمريكي السابق ديفيد بتريوس أحد أبرز مهندسي الاحتلال الأمريكي للعراق لا ليعاتب بل ليذكر لا ليطلب تفهما بل ليعلن موقفا
كانت تلك اللحظة تجسيداً حيّاً لما يمكن تسميته بكلافة الاسدة اي ذلك الثبات السيادي الذي لا يلين حتى حين يحاصر بالاسئلة والذكريات
كلافة الاسدة من يملك الخيار ومن يواجه القدر
الشّرع لا يطلب إذناً ليبقى في الميدان والشرع ابن الميدان السوري لم يأت ليبرر بل ليعيد تعريف منطق القيادة
حين قال خيارتنا محدودة لم يكن يشتكي بل كان يعلن أن من بقي في قلب العاصفة لا يملك ترف الانسحاب بل يملك شجاعة المواجهة
الشّرع لم يجلس على كرسي بل على ذاكرة وطن
بتريوس جلس على إرث التدخل أما الشّرع فجلس على ارث المقاومة
العبارة كانت إعلانا سياديا بأن سوريا لا تنحني بل تشرح واقعها بجرأة
الصحافة العالمية لحظة مواجهة بين التاريخين
الصحف العالمية لم تفوت هذه اللحظة
وصفتها بعض المنصّات بأنها مواجهة بين من غادر ومن بقي بين من صنع الفوضى ومن يحاول ترميمها
اعتبرها محلّلون لحظة إعادة تعريف القيادة السورية حيث لا تقاس القوة بعدد الحلفاء بل بقدرة القائد على قول الحقيقة في وجه من كان يوما سيد الميدان
في زمن التزييف جاءت كلمات الشرع كأنها تذكير بان السيادة لا تستورد بل تصنع من الالم والصدق
سوريا الجديدة لا تنحني بل تعيد تعريف نفسها
هذا الموقف يعيد رسم صورة سوريا في الإعلام العالمي دولة لا تتوسل بل تشرح واقعها بوضوح
رئيس لا يراوغ بل يواجه شعب لا ينسى بل يكتب تاريخه من جديد
في لحظة واحدة تحوّلت المصافحة إلى مرآة والكلمة إلى سيف والكرسي إلى اختبار رمزي
الشرع لم يطلب الاحترام بل فرضه لم يطلب تفهما بل قدمه لم يطلب اعتذارا بل كشف الحقيقة
كلافة الاسدة منطق القيادة في زمن الرماد
في عالم يزداد فيه الضجيج جاءت كلمات الشرع كأنها صوت الحقيقة وسط الصمت العالمي
كلافة الاسدة ليست عنادا بل وعي سيادي بان من يملك الارض لا يساوم على كرامته ومن يملك الذاكرة لا ينسى من تركه وحيدا
و إليكم معاني مصطلح ( كلافه الاسدة )
- ثقل السيادة
- عبء القيادة الوطنية
- مقام الصامدين
- حِمل الكرامة
- وطأة الميدان
- صبر الأسود
- شرف البقاء
- مقام من لا يهرب
- مسؤولية من لا ينكسر
- حمل الوطن على الكتفين
- مقام من يواجه ولا يساوم
- ثبات من لا يملك ترف الانسحاب
عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً