مقالات

صرخة أب : مناشدة إلى فخامة الرّئيس التّركي السّيّد رجب طيب أردوغان

فخامة الرّئيس ..

أكتب إليكم من قلبٍ مثقلٍ بالشوق، أبٍ لم يرى أولاده منذ أربعة عشر عاماً .
فليس في هذا العالم وجعٌ يُضاهي ألم الأب حين يُسرَق منه احتضان أطفاله ، حين يُحرم من سماع أصواتهم ، و من رؤية وجوههم تكبر بعيداً عنه ، خلف جدران لا يعرفها ولا يقدر أن يطرقها.

لقد غابت عنّا نساء كنّ على ذمتنا شرعاً وقانوناً ، غادرنّ إلى الأراضي التّركيّة، وانقطعت بيننا كل السُبل، فتم الزواج منهنّ مجدداً دون وجه شرعي ، وأُخفي أطفالنا عنّا تماماً . لا نعرف
أين هم ؟
وكيف يعيشون، ؟
ولا حتى ملامح وجوههم كيف أصبحت اليوم ؟
وكل هذا حدث دون إذن شرعي أو سند قانوني، في انتهاك صريح لحقوقنا الإنسانية والأبوية.

سيدي الرّئيس ..

أناشد فيكم قلب الأب ، وإنسانيّة القائد ، ورُقيّ الشّخصيّة التي لطالما مدّت يد العون للمظلومين. أنتم من قال مرة: “لن نترك أحدًا خلفنا يتألّم بصمت”، وأنا واحد ممن تألّم بصمت طويلًا، ينتظر بصيص أمل يعيد له حياة سُرقت منه دون رحمة.

أناشد مؤسّستكم العادلة وقيادتكم الإنسانية و نرجو أن يتم تشكيل لجنة إنسانية قانونية للبحث عن أولادنا ومعاقبة الفاعلين ورد أولادنا إلينا
علماً سيادة الرّئيس
هناك من نسائنا من شكلت عصابة تزوير وتجنست هي وطفلي بهذه الأوراق المزورة
سيادة الرّئيس أعزك الله
لدي كل الوثائق
ولا أقول أو أكتب إلا الحق أن تُراجع الجهات المختصة في وزارتكم الكريمة هذه الحالات، وتُمنح لنا فرصة اللقاء، والرؤية، والحياة التي يجب أن تُعاش معهم، لا بعيدًا عنهم.

ليس لي ما أطلبه سوى حقي كأب،
حق يقرّه الشرع، ويضمنه القانون، وينادي به الضمير الحي.

فخامة الرّئيس …
دع صوتي يصل إليكم، لعلّه يكون سببًا في اجتماع روحٍ بأرواحها، وعودة قلبٍ إلى نبضه الحقيقي.
لكم مني كل الاحترام، ومن الله أرجو أن يهب هذا النداء استجابة الرّحمة والعدل.

مع خالص التّقدير

المواطن السّوري:
محمد ضياء الدين بديوي
رئيس تحرير صحيفة “عكس الاتّجاه نيوز”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى