ماذا يريد الشعب السوري من مجلسه النيابي القادم ؟

مقدمة:
عاشت بلادنا سوريا وشعبها خلال عقود من حكم استبدادي طائفي وحشي قتل أكثر من مليون مواطن وغيب مئات ألوف وهجر ملايين ودمر ربع البلاد عمارة” وشوه في بنيته الأخلاقية والاجتماعية والإقتصادية ما استطاع وسرق خيرات بلادنا بعد أن أفقر شعبنا السوري (الغني بتاريخه الحضاري ومقدراته المادية والبشرية ) .
هذه الجريمة المنظمة لآل الوحش أسد وأسرتهم وعصاباتهم وأنصارهم وحماتهم دفعت شعبنا السوري لمقاومته بكافة الوسائل ومنها العمل المدني و العسكري الثوري لتحقيق حرية شعبنا وكرامته وقد من الله على شعبنا السوري كله وثوارنا بالنصر المبين في 08/12/2024 ..
هؤلاء الأبطال الذين صبروا وصابروا واتقوا الله في شعبهم وبلادهم فأفلحوا ولله الحمد والشكر .
بعد انتصار ثورتنا المباركة بدأت المهام الكبرى أمام شعبنا وقيادتنا الصادقة الأمينة بقيادة الأخ الرئيس أحمد الشرع وفقه الله في العمل على تحقيق المهام الأساسية وهي :
1- تحقيق وحدة البلاد من خلال تطبيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية والسلم الأهلي فأصدر الرئيس الشرع مراسيم تشكيل الهيئات لها والتي يقف معها شعبنا السوري كله .
2- ترسيخ الحريات العامة والخاصة وحمايتها وإعادة بناء مؤسسات الدولة كلها وخاصة المؤسسة الأمنية على أسس وطنية .
3- إصدار إعلان دستوري مؤقت يتيح لقيادة بلادنا تشكيل حكومة وطنية تشاركية (وقد تم ذلك ) تقود البلاد في المرحلة الإنتقالية لتنفيذ ما تستطيع لجلب الموارد البشرية و رؤوس الأموال الوطنية والعربية والأجنبية لإعادة الإعمار وتسمح ببناء المشاريع ولتأمين العيش الكريم لجميع أبناء سوريا كلها .
4- إقامة علاقات وشراكات مع جميع الدول الشقيقة والصديقة لعودة سوريا وشعبها للقيام بدورهم الحضاري في المنطقة والعالم .
هذه التوجهات الوطنية الأساسية لكي تكتمل وتتفعل فإن شعبنا يحتاج إلى توسيع المشاركة في حكم البلاد وإدارتها لتحقيق المصالح العليا لشعبنا السوري البطل وذلك بتشكيل مجلس نيابي ممثلا” لشعبنا وثورته ويكون عونا” ومساعدا” لقيادة البلاد ولتنفيذ مهامه وفق الإعلان الدستوري المؤقت من العمل على مناقشة مشاريع القوانين وتصديقها و مناصحة القيادة ومساءلة الحكومة على تنفيذ برامجها التي تخدم أبناء شعبنا السوري كله ، كما نريد للمجلس أن يكون صلة الوصل بين الشعب والقيادة لتحقيق الإنسجام الضروري واللازم بين المؤسسة التشريعية والقضائية والتنفيذية .
إن شعبنا يريد أن تتوفر في ممثليه أعضاء المجلس النيابي السوري ( مجلس الشعب ) ما يلي :
1 – شعبنا السوري يريد مجلسا” لا يضم من شارك في قتل شعبنا و إفساد البلاد والعباد وخدم آل الوحش أسد وحكمهم المجرم .
2 – شعبنا يريد مجلسا” من علماء وخبراء وأحرار وشرفاء ممثلا” حقيقيا” لكافة أبنائه وهذا ممكن تحقيقه ، ويكون فيه ممثلين لأسر الشهداء والمعاقين من الشرفاء الأخيار .
3 – شعبنا يريد مجلسا” يستطيع أن يساهم بفعالية في تحقيق وحدة الوطن أرضا” وشعبا” و ترسيخ الحريات وتعزيز ممارستها وفي سن تشريعات عملية سريعة تسمح بقدوم الأموال الضرورية لتأمين عمل شريف لأبناء شعبنا كله وفي تحقيق العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية والسلم الأهلي .
4 – شعبنا يريد مجلسا” يساعد بفعالية في إعادة الإعمار وبناء سوريا الحرة الواحدة الجديدة بالعدل والمساواة دون تمييز وينشر المحبة والسلام في ربوع بلادنا والمنطقة والعالم .
5 – شعبنا يريد مجلسا” يقف بصدق مع قيادته يصدقها القول والعمل ويناصحها ويقدم الحلول لها دون خوف أو رهبه بل حبا” في الله ورسوله مجلسا” ينسجم مع قيادة البلاد ليعمل الجميع على دفع عملية التنمية الشاملة خدمة شعبنا السوري البطل .
ملاحظة هامة :
مجسلنا النيابي القادم لن يكون للمباهاة وللوساطة والرشى والفساد والمكاسب .
شعبنا يريد مجلسا” يقف بقوة مع قيادة البلاد و رئيسها الأخ أحمد الشرع ويناصره لتحقيق أهداف شعبنا وثورتنا وليحقق حلم شهدائنا وجرحانا في الحرية والعدالة والكرامة وتأمين العيش الكريم .
مجسلنا النيابي القادم هو للعاملين على خدمة الشعب المخلصين الصادقين الشرفاء الذين يحافظون على أمانات الله والرسول وأمانات الناس أجمعين .
حلب 15 / 09 / 2025 .
عمر أحمد شحرور