القيادة التّركيّة في عهد أردوغان بين التّحدّي الجّيوسياسي وصناعة الاستقرار الدّاخلي

بقلم محمد ضياء الدين بديوي رئيس تحرير عكس الاتجاه نيوز ومستشار إبداعي في الشؤون الإعلامية والرمزية
في عالمٍ يتقلّب على نار الأزمات ويختنق بتعقيدات السّياسة والاقتصاد ينهض رجب طيب أردوغان كقائد لا يعرف الانكسار ورجل دولة لا يساوم على كرامة شعبه ولا يتراجع أمام العواصف ليس مجرد رئيس لتركيا بل عقل استراتيجي وروح مقاومة يقود بلاده بثبات وسط أمواج متلاطمة ويعيد رسم ملامح القوة الوطنية في زمن الانهيارات في كل أزمة يثبت أردوغان أن القيادة ليست مجرد إدارة بل إرادة تصنع التاريخ وحكمة تزرع الأمل وجرأة تكتب مستقبل لا يملى من الخارج
ففي زمن تتكاثر فيه الأزمات السياسية والاقتصادية على الساحة الدولية تبرز شخصية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كواحدة من أكثر القيادات تأثيرا وصلابة في مواجهة التحديات فمنذ توليه مقاليد الحكم أثبت أردوغان أنه ليس مجرد رئيس يدير شؤون دولة بل قائد يملك رؤية استراتيجية وإرادة سياسية وقدرة استثنائية على تحويل الأزمات إلى فرص والخروج بشعبه من العواصف بأقل الخسائر وأكثر المكاسب
و يمتاز أردوغان بشخصية قيادية تجمع بين الحزم في اتخاذ القرار والمرونة في إدارة الملفات المعقدة فهو لا يتردد في اتخاذ خطوات جريئة حين تقتضي المصلحة الوطنية ذلك وفي الوقت ذاته يحافظ على توازن دقيق بين الداخل والخارج بين الاقتصاد والسياسة بين المبادئ والمصالح لقد واجه الرئيس التركي تحديات داخلية وخارجية متعددة من محاولات الانقلاب إلى الضغوط الاقتصادية إلى التوترات الإقليمية لكنه ظل ثابتا في مواقفه متماسكا في خطابه ومؤمنا بقدرة شعبه على الصمود والنهضة
سياسة اقتصادية واقعية في وجه العواصف العالمية
في ظل تقلبات الاقتصاد العالمي وارتفاع معدلات التضخم وتراجع العملات في العديد من الدول استطاع أردوغان أن يقود تركيا بسياسة اقتصادية واقعية تقوم على دعم الإنتاج المحلي وتشجيع الصادرات وتوسيع الشراكات الدولية خاصة مع دول الشرق الأوسط وآسيا ورغم التحديات التي واجهت الليرة التركية حافظت الحكومة على استقرار نسبي في الأسواق ووفرت الحماية للفئات الأكثر تضررا عبر برامج دعم اجتماعي وتحفيز اقتصادي ومشاريع تنموية واسعة النطاق
و شعب ينهض رغم التّحدّيات
ما يميز التجربة التركية في عهد أردوغان هو قدرة الشعب على التفاعل الإيجابي مع السياسات الحكومية والثقة المتبادلة بين القيادة والمواطن فالشعب التركي رغم الضغوط لم يفقد الأمل بل شارك في البناء ودعم الإصلاحات ووقف خلف قيادته في اللحظات الحرجة وقد انعكس ذلك في نمو قطاعات حيوية مثل الصناعة والسياحة والتكنولوجيا وفي توسع الدور التركي إقليميا ودوليا كقوة فاعلة ومؤثرة في ملفات متعددة
فإنّ شخصية الرّئيس أردوغان راع أن يرسخ مفهوم القيادة الوطنية المستقلة وأن يثبت أن الإرادة السياسية قادرة على تجاوز العقبات مهما كانت معقدة وفي عالم تتغير فيه التحالفات وتشتد فيه الأزمات تظل تركيا بقيادة أردوغان نموذج لدولة تعرف كيف تحمي مصالحها وتنهض بشعبها وتثبت حضورها في السّاحة الدّوليّة بثقة واقتدار
عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً