مقالات

اللقاء الذي أعاد تعريف الشّرق … سوريا تتكلّم من قلب السّعوديّة

عكس الاتّجاه نيوز _ مقالات
بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

حين صافح الشّرق قلبه من جديد
في لحظةٍ تتجاوز البروتوكول وتكسر جدران العزلة وقف الرّئيس السّوري أحمد الشّرع أمام العالم لا ليطلب بل ليعلن أنّ سوريا عادت لا كضيف ثقيل بل كشريك أصيل في صناعة مستقبل المنطقة وعلى منصّة مبادرة مستقبل الاستثمار في الرّياض لم يكن اللقاء مع سمو الأمير محمد بن سلمان مجرّد حدث سياسي بل كان ولادة رمزيّة لعصر عربي جديد تستعاد فيه الجّسور وترمم فيه الذّاكرة ويكتب فيه التاريخ من جديد

لم يكن الشّرع يتحدث بلسان الدولة فحسب بل بصوت الإنسان السّوري الذي نجا من الحرب وأعاد بناء بيته وينتظر أن يبنى وطنه تحدث عن الاستثمار لكنه كان يستثمر في الكرامة والانتماء والهوية العربيّة التي لا تموت مهما اشتدت العواصف

أما الأمير محمد بن سلمان فكان كما عهدناه رائد التّحوّلات وصانع اللحظات الفارقة حضوره لم يكن مجاملة بل رسالة أن السّعوديّة تمدّ يدها لمن ينهض وتفتح أبوابها لمن يملك الإرادة وتراهن على من قرر أن يكتب فصله القادم بالحبر العربي لا بالرماد

التّحوّل من الحرب الى التّنمية
الشّرع اعلن بوضوح أن سوريا دخلت مرحلة ما بعد الحرب حيث لم تعد الأولويّة للنجاة بل للبناء وللعودة إلى الخارطة الاقتصاديّة الإقليميّة والعالميّة

إعادة تعريف الاستثمار في سوريا
طرح رؤية جديدة للاستثمار تقوم على الشّراكة لا الاستغلال وعلى احترام السيادة الوطنية مع الانفتاح على رؤوس الأموال مؤكّداً أنّ سوريا تقدم اليوم بيئة قانونيّة وتشريعيّة أكثر مرونة وجاذبيّة

الهويّة العربيّة كإطار للتكامل الاقتصادي
شدّد على أنّ سوريا لا تبحث عن تمويل فقط بل عن تكامل عربي يعيد صياغة الاقتصاد الاقليمي ويمنح الشّعوب العربيّة حقّها في التّنمية المشتركة

الاعتراف بالدور القيادي السّعودي
أقرّ بأنّ السّعوديّة اليوم تمثّل مركز الثّقل في المنطقة وأنّ رؤية الأمير محمد بن سلمان ليست مجرّد خطّة اقتصاديّة بل مشروع حضاري عربي جامع

فسوريا لم تهزم بل نهضت من الرّماد
دعوة لإعادة النّظر في الصورة النمطية عن سوريا كدولة منهكة

الانفتاح لا يعني التنازل
تأكيد على أن الشراكة يجب أن تحترم السيادة والكرامة الوطنية

العروبة ليست شعاراً بل مشروعاً اقتصاديّاً
دعوة لتفعيل التكامل العربي في الطاقة والنقل والاستثمار

القيادة السعودية شريك لا غريم
إشادة بدور الأمير محمد بن سلمان في قيادة التحولات الإقليمية

الاستقرار السوري جزء من استقرار المنطقة
تذكير بأن تجاهل سوريا يضر بالمنطقة بأكملها

تأثير الخطاب على الشارع السّوري والعربي

في الداخل السوري من الترقّب إلى الاعتزاز
خطاب الشّرع حمل نبرة سيادية واضحة ما أعاد للسوريين شعوراً بأن دولتهم لم تكسر بل تعود بثقة إلى المسرح العربي والدولي

إحياء الأمل الاقتصادي
حديثه عن فرص الاستثمار وإعادة الإعمار أعاد الأمل لدى آلاف السّوريين الذين ينتظرون مشاريع تنموية حقيقية وفتح الباب أمام عودة الحياة الاقتصاديّة تدريجيّاً

توحيد المزاج الشعبي
الخطاب تجاوز الانقسامات السّياسيّة ولامس وجدان السوريين بمختلف أطيافهم لأنه تحدث بلغة المصالحة والانفتاح لا بلغة الاستقطاب أو التحدي

في الشارع العربي سوريا تعود من بوابة الكرامة
رأى كثيرون في خطاب الشرع نموذجا جديداً للقيادة السورية عقلاني منفتح وواع لدوره العربي ما غير النظرة التقليدية لسوريا كدولة منكفئة أو محاصرة

تعزيز الحلم العربي المشترك
حين تحدث الشّرع عن العروبة كمشروع اقتصادي وتكامل حضاري استعاد كثيرون حلم الوحدة الاقتصادية العربية واعتبروا أن سوريا قد تكون جسراً بين الخليج والمشرق والمغرب العربي

تفاعل واسع على منصّات التواصل
مقاطع الخطاب انتشرت بكثافة وعبارات مثل سوريا لا تطلب بل تعرض شراكة تحوّلت إلى شعارات تداولها ناشطون عرب معتبرين أن الخطاب يعيد تعريف الكرامة السياسية في زمن التحولات

و كسر العزلة السياسيّة
اللقاء مثل إعلاناً صريحاً عن نهاية القطيعة وعودة سوريا إلى المسرح العربي

رسالة طمانة للمستثمرين
ظهور الشرع بهذا الشكل المنفتح والهادئ أعطى انطباعاً بأن سوريا تسير نحو الاستقرار وأن الاستثمار فيها لم يعد مغامرة

إعادة تعريف القيادة السورية
الشرع لم يظهر كزعيم تقليدي بل كمفكر سياسي واقتصادي يملك رؤية ويطرح حلولا ما يعزّز شرعيته الإقليميّة

تثبيت موقع السّعودية كراعية للانفتاح العربي
اللقاء عزّز صورة المملكة كقوة ناعمة تجمع الفرقاء وتعيد صياغة المشهد العربي

في قراءة خاصّة لعكس الاتّجاه نيوز يمثل هذا اللقاء العلني بين الرئيس أحمد الشّرع وسمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تحوّلاً مفصليّاً في المشهد العربي لا من حيث الشكل فقط بل من حيث المضمون والرسائل العميقة التي حملها

اللقاء أعاد الاعتبار للخطاب العربي السيادي
عندما يتحدث رئيس دولة خرجت من حرب مدمرة بلغة الشراكة لا الاستجداء وبنبرة واثقة لا مترددة فهو يعيد تعريف مفهوم القيادة في زمن ما بعد الانهيار ويؤكّد أن الكرامة السياسية ليست ترفاً بل شرطا للنهضة

السعودية تعيد صياغة دورها كجسر لا كحاجز
من خلال هذا اللقاء أثبتت الرياض أنّها لا تكتفي بلعب دور الوسيط بل تسعى لتكون منصّة جامعة تعيد ترتيب البيت العربي على أسّس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل

سوريا تعود من بوابة الاستثمار لا من نوافذ السياسة الضيقة
الشّرع لم يأت ليطلب رفع العقوبات بل ليعرض فرصا واقعية للتكامل الاقتصادي وهذا بحد ذاته نقلة نوعية في الخطاب السوري الرّسمي تعكس نضجاً سياسيّاً واستعداداً للانخراط في معادلات المستقبل

الرّسالة الأكبر أنّ زمن العزلة قد انتهى
اللقاء كان بمثابة إعلان رمزي بأنّ سوريا لم تعد ملفاً أمنيّاً بل شريكاً سياسيّاً واقتصاديّاً وأن المنطقة تتّجه نحو عقلانيّة جديدة تتجاوز منطق المحاور إلى منطق المصالح

بهذا المعنى ترى عكس الاتّجاه نيوز أن هذا الحدث ليس مجرّد صفحة جديدة في العلاقات السورية السعودية بل عنوان لمرحلة عربية قادمة تعيد الاعتبار للسيادة والتنمية والهوية الجامعة وتفتح افقا جديداّ للأمل بعد سنوات التيه والانقسام .

عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى