أنقرة تستقبل وفد السّيادة السّوريّة ولقاء تاريخي يرسم ملامح شرق أوسط جديد

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
في مشهد سياسي بالغ الأهمية وصل إلى العاصمة التركية أنقرة كل من وزير الخارجيّة السّوري الدكتور أسعد الشيباني ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة و رئيس جهاز الاستخبارات الوطني السيد حسين سلامة
في زيارة رسمية تهدف إلى إجراء مباحثات استراتيجية مع الجانب التركي وعلى رأسه القيادة السياسية والعسكرية في الجمهورية التركية
وهنا يسجل التاريخ في العلاقات الدولية ان سورية دولة قويه وحاضرة بكل زمان ومكان وان
أهمية اللقاء أصبح ينتقل من التوتر إلى التنسيق
هذا الاجتماع يمثل نقطة تحول في العلاقات السوريةالتركيةبعد سنوات من التباين السياسي والتحديات الأمنية التي عصفت بالمنطقة
فإن حضور ثلاثة من أبرز رموز السيادة السورية في آنٍ واحد يعكس جدية دمشق في فتح صفحة جديدة قائمة على الحوار التنسيق والمصالح المشتركة
اللقاء لا يقتصر على تبادل وجهات النظر بل يتعداه إلى وضع أسس تعاون أمني و اقتصادي واستخباراتي يعيد رسم خارطة التوازنات الإقليمية
ويمنح المنطقة فرصة نادرة للانتقال من منطق الصراع إلى منطق البناء ونلاحظ هنا ان
التأثير الإقليمي والدولي
إقليميا يرسل هذا الاجتماع رسالة واضحة إلى القوى الفاعلة بأن سورية تعود بثقة إلى طاولة القرار لا كطرف تابع بل كدولة ذات سيادة تبحث عن استقرار شامل يضمن مصالح شعبها ويعزز أمن جوارها أما دولياً فإن هذا التقارب السوري التركي يفتح الباب أمام إعادة تقييم السياسات الغربية تجاه الملف السوري ويمنح أنقرة دورا محوريا كجسر بين الشرق والغرب وبين الماضي والمستقبل
فإن جسور الأخوة من الجغرافيا إلى المصير المشترك
فالعلاقات السوريةالتركية ليست وليدة اللحظة
بل تمتد جذورها إلى عمق التاريخ والجغرافيا حيث يتقاسم الشعبان إرثا حضاريا وثقافيا غنيا
واليوم تعود هذه الروابط لتُترجم في شكل تعاون مؤسساتي يعزز الأمن الحدودي ويعيد الحياة إلى المعابر التجارية ويشجع على تبادل الخبرات في مجالات الطاقةالزراعة والصناعة
ويتجلى ذلك في انعكاسات إيجابية بالأمن والاستقرار
التنسيق الأمني بين دمشق وأنقرة من شأنه أن يحدّ من نشاط الجماعات الإرهابية ويمنع تسلل الفوضى عبر الحدود ويؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار السياسي في سورية
كما أن التعاون الاستخباراتي يرفع من كفاءة الأجهزة الأمنية السورية في حماية المواطن وضمان سلامته وتعزيز الثقة بين الدولة والشعب
فإن أمن المواطن أولاً واخيرا
وفي النهاية المواطن السوري هو المستفيد الأول من هذا التقارب فكل خطوة نحو الاستقرار تعني فرص عمل جديدة خدمات أفضل وبيئة آمنة تتيح له أن يحيا بكرامة ويشارك في بناء وطنه بعيداً عن الخوف والتشظي
واننا ادارة وعاملين ومراسلين وفنين في عكس الاتجاه نيوز نتوجه باسمى ايات الحب و الشكر الخاص لتركيا ورئيسها
لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتوجه بالشكر الجزيل للجمهورية التركية قيادةً وشعباً
وعلى رأسها
الرئيس رجب طيب أردوغان الذي أثبت أن الحكمة السياسية قادرة على تجاوز الخلافات وأن المصير المشترك بين الشعوب أقوى من أي عاصفة
هذا اللقاء ليس مجرد اجتماع دبلوماسي
بل هو إعلان نوايا صادقة نحو شرق أوسط أكثر توازناً وأكثر إنسانية
عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً