مقالات

الكيان المؤقت والإعلام…


في ظل غياب المحاسبة الدولية بدءاً من منظمة الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن، يتمادى العدو في ممارسة الإرهاب بشتى أنواعه من قتل الأطفال وتدمير المستشفيات والمدارس وارتكاب المجازر، منذ نشأته حتى تاريخه، ضارباً عرض الحائط كل المواثيق والأعراف والاتفاقيات الدولية…!
وإمعاناً في إجرامه في عدوانه المستمر على قطاع غزة، لم يبقَ أمامه سوى وسائل الإعلام التي تنقل الوقائع بالصوت والصورة فاضحة جرائمه، فأصاب العشرات بين شهيد وجريح ومعوق، بدءاً من قطاع غزة، وعلى طول الحدود اللبنانية الفلسطينية، وكان أول ضحاياه المصور عصام عبدالله من وكالة رويترز. وبالأمس، استهدف فريق الإعلام من مختلف الفضائيات المحلية والدولية، وكادت تحدث مجزرة بهم وعلى بعد بضعة أمتار…!
تاريخ هذا الكيان مليء بالمجازر دون أن يتعرض للمساءلة من قبل المنظمات الدولية، حتى المحكمة الجنائية الدولية تتجاهل ذلك، رغم تقديم شكاوى بحقه، ولا حياة لمن تنادي، وكل ذلك بدعم أميركي فاضح…!
إذن تكمن المشكلة في حامي هذا الكيان المتمثل بالإدارة الأميركية بحزبيها الجمهوري والديمقراطي، ولذلك يقتضي على المجتمع الدولي المتضرر من الولايات المتحدة الأميركية اتخاذ كل الإجراءات التي تحد من طغيانها وغطرستها ورعايتها لهذا الكيان وأمثاله في العالم. وعلى الإعلام على الساحة الدولية فضح هذا الكيان ومن خلفه، لا تركه يجتاح كل المحرمات….!
وعليه إننا نتساءل:
١- إلى متى يبقى هذا الوحش الكاسر يسرح ويمرح دون محاسبة؟
٢- متى تتوحد الدول والشعوب للحد من طغيان واشنطن وهيمنتها على العالم؟
٣- ألم يحِن الزمن حتى تتحرر وسائل الإعلام باختلاف أشكالها وألوانها من التستر على عدو الإنسانية؟
د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى