مقالات

طهران تُمهل ولا تُهمل……!

بالأمس، أقدمت عصابات صهيون على اغتيال المستشار العسكري الإيراني السيد القائد رضي موسوي في سوريا، بموجب اتفاقية تضمنتها اتفاقية جنيف وبموافقة الحكومة السورية، بخلاف نشأة الكيان المؤقت، الذي حصل نتيجة مجازر وتواطؤ دولي كان ضحيته الشعب الفلسطيني سنة ١٩٤٨، وضرب عرض الحائط كل القرارت الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني، وأقام دولته على أرض فلسطين رغم اتفاقية أوسلو المشؤومة التي أصبحت في خبر كان ….!

ولما كانت الثورة الاسلامية في إيران أول من أعاد لفلسطين وهجها وتبنت فلسطين من البحر إلى النهر وعاصمتها القدس بطرد السفير الصهيوني وإعلان سفارة الكيان سفارة لفلسطين، ولم تدّخر ذخراً في دعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل، حتى شُنّت عليها الحرب بدعم دولي وعربي وتحريض الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الذي أقرّ واعترف بذلك، ولم تعد سراً من أسرار التاريخ، وفُرض عليها عقوبات أميركية، وما زالت تواجه واشنطن وأتباعها تحت عناوين مختلفة بذرائع واهية بسبب تبنيها للقضية الفلسطينية…!وما اغتيال الجنرال موسوي إلا مشهد من مشاهد الصراع، والذي سبق وجرت محاولات عدة لاغتياله وفشلت، وما حصل ما هي إلا أمنية تمناها وعشقها، وهو العلوي في إسلامه متمثلاً بقوله: (ألف ضربة بالسيف ولا موتة على فراش) ثلاثون عاماً من النضال والجهاد تُتوج بالفوز العظيم…!أما لجهة الرد على الاغتيال من قبل حكومة طهران، فالأمر يتعدى مساحة الجمهورية الإسلامية ليشمل محور ووحدة الساحات، وكل أحرار العالم معنيون بالرد والساحات مفتوحة على مساحة العالم، وقد يكون من هذا البلد أو ذاك، بصرف النظر عن الفاعل والزمان والمكان، والأمر يتعلق بأصحاب القرار وليس بالقيل والقال، والانفعالات والرغبات الشخصية، ونحن على يقين وثقة بحكمة وقدرة القيادة المعنية..!

وعليه لا بد من أسئلة وهي كثيرة منها:

١- أليست القاعدة الشرعية والإلهية تتمثل بالآية القرآنية: النفس بالنفس والعين…. هل تخالف طهران هذه الآية؟

٢- من يحدد ساعة الصفر والهدف رداً على الاغتيال: عامة الناس أم المرجعية القيادية؟

٣- هل يحد اغتيال قائد من قدرات المحور؟

٤- كم من القادة اغتيلوا وما هي النتائج؟

د. نزيه منصور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى