مقالات

من هو محور المقاومة:

(الحصار الذي سيرد أدناه هو وهم عند العدو فقط…فمن يملك الإيمان و الأرض و الهواء و الجبال و الوديان و الأنهار لا يمكن أن يشعر أنه محاصر…)

هو مجموعة مجاهدين “محاصرين” في غزة يملكون أدنى التجهيزات و أقل التحصينات و اعلى درجات الإيمان خاضوا الكثير من الحروب ضد العدو و ها هم يصمدون ١١ شهرا حتى الآن أمام كل ما تشاهدون و تسمعون من أهوال….هو مجموعة مجاهدين “محاصرين” في الضفة لا يملكون التجهيزات و بالكاد يمكن ان يصل اليهم السلاح، يتعرضون للتخوين و الهجوم منذ سنوات حتى من الداخل و ها هم لا يتركون البندقية و يقاموا الاحتلال و لو بالحجارة.هو مجموعة مجاهدين “محاصرين” في العراق، قاوموا الاحتلال الأمريكي منذ أول لحظة خلافا لبعض مرجعياتهم المحلية، و تعرضوا للتخوين و القتل لكنهم عادوا و هزموا داعش بنت أمريكا و ها هم يضربون القواعد الأمريكية غير الشرعية في العراق و سورية.هو مجموعة مجاهدين “محاصرين” في لبنان، بدؤوا بتفجير أمّ الإرهاب أمريكا و طردها عسكريا من لبنان و أكملوا بطرد بنتها “إسرائيل” من لبنان، ساهموا بتدمير المشروع الأمريكي في سورية و العراق و اليمن …و ها هم اليوم يقفون دفاعا عن غزة في وجه العالم المتأهب أمامهم جوا و بحرا و برا…هم مجموعة مجاهدين “محاصرين” في اليمن…تعرضوا لحرب إبادة عربية بتوجيه الأم أمريكا…لم ينشر أخبارهم الا القلة… و لم يدعمهم عسكريا الا القلة القلة…استطاعوا الصمود ٩ سنوات حتى اللحظة…لا بل غدوا قوة إقليمية و استطاعوا حصار الكيان من البحر الأحمر و هربت الأساطيل الأمريكية من مجالهم البحري…هو بلد “محاصر” منذ أكثر من ١٣ عاما اسمه سورية، صمد امام الحرب الكونية ضده لأنه لم يترك راية فلسطين و لم يترك إمداد المقاومات بالسلاح…هذا البلد كسر مشروع امريكا في المنطقة و ألغى خطط “اسرائيل” بالوصول الى النهر…هو بلد “محاصر” منذ أكثر من ٤٦ عاما اسمه إيران، صمد امام كل الحصار و العقوبات ضده و لم يترك راية فلسطين و لم يترك إمداد المقاومات بالسلاح…هذا البلد كسر مشروع امريكا في المنطقة و ألغى خطط “اسرائيل” بالوصول الى النهر…و رغم كل المغريات و كل التخوين و كل الدسائس المذهبية و الإعلامية و كل المؤامرات و الاغتيالات في الداخل و في المحيط، لم تتغير الوجهة و ما زال يوم القدس و شارع القدس و محور القدس الأولوية…حاصرونا أكثر لكي نصمد أكثر …اقتلونا فسنعي اكثر…هذه العزائم و هذه الروح الخالصة لا تعرف الا الانتصار و ما النصر الا من عند الله العزيز الحكيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى