الفرط الصوت وتمرد الجيش الإسرائيلي، وتفكك اغلب الاجهزة الامنية
يكتبها/د. نبيل علي الهادي.
لا ارغب في الحديث عن الصاروخ، وقوته التدميرية، ومميزاته، ولن اتحدث أيضاً عن حجم الأضرار التدميرية.ولكن دائماً افضل الحديث عن الجوانب الخفية الاخرى، التي احدثها الصاروخ.فبعد ان وجهت اليمن الضربة العسكرية المرعبة للكيان في (يافا) تل أبيب ، والتي احدث فيها الصاروخ الفرط صوتي دماراً قوياً وسط العاصمة تل أبيب ، حيث أصاب الصاروخ هدفه بدقه عاليه جداً.ولا ابالغ في الآثار التدميرية التي احدثها الصاروخ ذاته، كما ان الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية قد ساهمت في مضاعفة الانفجارات والتدمير، حيث اصابت هذه الصواريخ محطة قطارات، ومصنع اسمنت، وعدد من المصانع، لأن المنطقة المستهدفة تعتبر من اهم المناطق الصناعية والعسكرية.ويجري في إسرائيل تكتم رهيب عن طبيعة الهدف الذي تم قصفه.المهم في الأمر ان الجيش الإسرائيلي اصبح الآن في حالة تمرد كبيرة، وهناك انشقاقات اكبر واكثر في صفوف الجيش الإسرائيلي ، والخلاف بين وزير الحرب الإسرائيلي (قلنت) وعدد من القيادات العسكرية ، بمن فيها رئاسة الأركان الإسرائيلية من جهة، ونتنياهو ووزير المالية سومرتش، وبن غفير ووزير الامن القومي من جهة اخرى والأخيرين يعملون بكل شراسة لتدمير إسرائيل ونهب البنوك، والمؤسسات المالية الإسرائيلية بحجج امنية تمس الامن القومي.الخيانة في دولة الكيان الان تجري بشكل مرعب على اعلى المستويات، والمستوطنين من المؤكد انهم سيجدون أنفسهم في الشوارع دون أكل او حتى الخبز.إسرائيل دخلت مرحلة الحرب الأهلية ، ونهايتها اكيدة جداً.اموال مهولة واحتياطات ضخمة من سبائك الذهب تم تهريبها قبل ثلاثة أشهر.اما ما يخص الضربة الصاروخية لليوم، فهي ضربة جاءت في توقيت مناسب جداً وجداً ، واعتقد ان دقت تحديد التوقيت كان ناجحاً بمقياس 100٪ بغض النظر كونها مناسبة دينية في ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله.بل اقصد انها مناسبة من الناحية السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية في إسرائيل ودول الغرب، وخصوصاً امريكا.
الصراع سيكون مريراً داخل قيادة حزب الليكود ، وكذلك حزب العمال، وقريبً سنشهد اول الاغتيالات التي تطال مسؤولين في إسرائيل.ولله عاقبة الأمور والعاقبة للمتقين