خديعة بايدن
بقلم ركان الحرفوش
واهِم من يظن ان الولايات المتحدة سوف تتخلى عن نتنياهو او دعم الكيان الصهيوني،وهذا امر اكثر من طبيعي لانه يخالف الاستراتيجية التي تربط علاقات الولايات المتحدة مع ربيبتها اسرائيل ،وما يتم ترويجه ان بايدن يسعى الى وقف اطلاق نار في غزة ما هو الا تكتيك فرضه الخوف من الرد الايراني وحجمه.الرد الايراني قادم بعد الاعتداء على قنصليته في دمشق التي تعتبر ارضا ايرانية و من المنطق ان يتم الرد، ولو ان مجرّد عدم القضاء على المقاومة الفلسطينية هو انتصار بحد ذاته وهذا ما يقضّ مضاجع ادارة حرب العدو . العدو لا يملك في جعبته سوى القيام بالمجازر والقتل اليومي واصبح يوقن انه حتى الساعة لم يستطع تحقيق هدف واحد من اهداف حربه سوى الاجرام والقتل.اما بايدن الذي لا زال يدعم العدو بآلاف القنابل الذكية ونيته تسليم خمسين مقاتلة F35 لضمّها الى سربها المؤلّف من سبعمائة طائرة حربية لا زال يراوغ ويخادع لكسب الوقت وفرض شروط تحفظ ماء وجهه في المنطقة بعد دعمه وحفظه ومساندته لنتنياهو منذ مئة و واحد وتمانين يوم وغرقه بدماء الفلسطينيين امام العالم في غزة.
في يوم القدس العالمي يجدد اشراف الامة العهد والوعد لاسترداد الاقصى حيث غزت دعوة الامام الخميني قدس سره ضمير كل مسلم حمل القرآن قضية فكان الاقصى وجهته وقبلته ، ومن هذا اليوم وما بعده سيأخذ الصراع وجها آخر بعد ان قام العدو بحركة اللعب بالمباشر مع الجمهورية الاسلامية،ومما لا شك فيه ان القيادة في ايران حاضرة و مستعدّة ، الا ان ردّها مرتبط بمستوى استشرافها لربح المعركة بالتكتيك ام بالاستراتيجية.