مقالات

طوفان الاقصى بإرادة الحياة والمقاومة يتحقق النصر

فؤاد دبور

اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر

ولا بد لليل ان ينجلي
ولا بد للقيد ان ينكسر
شعبنا العربي الفلسطيني اراد ويريد الحياة الحرة الكريمة فوق تراب وطنه فلسطين العربية المحتلة من البحر غربا الى النهر شرقا من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، وها هو شعبنا ابطال المقاومة وبإرادة الحياة والحرية بالكفاح بالجهاد يكسر قيود الاعداء عبر خروج ابطال المقاومة الى تحرير الارض يخرجون الى مواجهة العدو الصهيوني من غزة التي واجهت العدوان ومنعته من تحقيق اهدافه في عام 2008، 2012، 2014، 2021 (سيف القدس) وستبقى ثابتة على العهد تواجه العدو حتى التحرير والعودة دون التوقف عند الخسائر الباهظة المادية والبشرية والحصار الظالم الممتد عبر السنوات، ورغم قدرات العدو الصهيوني المدعوم من الادارات الامريكية التي تقدم لهذا العدو كل الدعم والاسناد في المجالات العسكرية والمادية والسياسية وغيرها.
تحقق المقاومة الفلسطينية بالقوة والاقتدارطوفان يغرق العدو، مثلما حققت المقاومة في لبنان انتصارات وانتصارات. وكذلك ها هي سورية المقاومة اليوم تواجه وتقاوم مؤامرة الحرب الكونية الارهابية الضالعة فيها الولايات المتحدة الامريكية ودول استعمارية غربية فرنسا، بريطانيا وتركيا والكيان الصهيوني وعصابات ارهابية مدعومة من هذه الجهات المعادية تتحمل الخسائر البشرية والمادية تصمد وتقاوم وتواجه وتحقق انتصارات سياسية واقتصادية عبر الاصدقاء وبخاصة الصين.
نعم، بالإرادة والمقاومة يتحقق الانتصار وليس بنهج الاستسلام للعدو والتطبيع معه بمواجهته ومقاومته وليس بالتنسيق الامني وغير الامني معه.
ونعود لنؤكد وعبر الوقائع ان المقاومة قد شكلت الرد الطبيعي على عدوان العدو واحتلاله للارض العربية في فلسطين والجولان العربي السوري ولبنان، مثلما كان ولا يزال، خيار المقاومة الطريق والوسيلة لمواجهة العدو الصهيوني، الامريكي، الاستعماري، التركي، والتصدي لكل المخططات التي تستهدف الامة العربية جمعاء.
كما نؤكد على طريق المقاومة واسناد ودعم المقاومين بكل الامكانيات التي تجعلها تحقق الانتصارات على عدو متغطرس ومدجج بكل وسائل القوة العسكرية والمادية. ذلك لان دعم المقاومة بالتفاف جموع الشعب حولها لحراستها وحمايتها ودعمها بكل ما تحتاجه في مواجهة العدو. اسناد المقاومة ودعمها لانها تشكل النقيض للاستسلام والرضوخ لسياسات واملاءات اعداء الامة. ولأنها تقوم اساسا على رفض الاحتلال والاستعمار ومقاومته.
مرة اخرى نعود لنؤكد على استراتيجية خيار المقاومة وخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي- الصهيوني، حيث تحرير الارض لا يتم بالتفاوض مع العدو بل بالمقاومة والمواجهة مع هذا العدو في فلسطين وسورية ولبنان.
وها هو شعبنا بأبطاله ومقاومته يثبت القدرة والاقتدار على المواجهة وصناعة المعجزات ليس فقط باختراق اعتى الحصارات الصهيونية بل في المواجهة المتعددة على كل الجبهات من ما يسمى بغلاف غزة الى تل ابيب والكيان الصهيوني الغاصب لارض فلسطين العربية واراض عربية في سورية ولبنان.
ذلك لان المقاومة الخيار الاستراتيجي للشعوب المقهورة والمحتلة ارضها، ولأنها طريق النصر والتحرير والحرية والسيادة.
وتتوالى الانتصارات على العدو الصهيوني واعداء الامة، مثلما تتوالى الانكسارات والفشل صهيونيا وامريكيا وارهابيا.
وانطلاقا من إيماننا القومي بوحدة هذه الأمة مسارا ومصيرا وبضرورة الدفاع عن الأمة العربية وتحريرها وتحررها وتقدمها وهذا يتطلب النضال ضد منظومة الأعداء المتمثلة بالاستعمار والامبريالية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والحركة الصهيونية وانطلاقا مما يجري ضد امتنا العربية من هجمات وتحديات وأخطار تطال كل أقطارها، وبخاصة العدوان الكوني الذي تتعرض له سورية، حيث يتحمل الشعب العربي في سورية التكلفة الباهظة في المواجهة والدفاع عن الأمة العربية ويبذل العرق والدماء من اجل انتصار الأمة على العدوان وعليه فإننا نرى ضرورة وقوف أحرار العرب في كل أقطار الوطن العربي إلى جانب القطر العربي السوري وقيادته الشجاعة وهذا يتطلب الوعي الكامل لابعاد استهداف سورية في حمص وغيرها من محافظات الوطن، حيث من خلالها تستهدف امتنا في أرضها وسيادتها وثرواتها وكرامتها وكذلك باستهدافها يتم توفير الأمن والديمومة للكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين العربية وأراض محتلة في أقطار عربية أخرى، سورية ولبنان، ويأتي هذا الاستهداف لسورية لأنها قلعة الصمود والتصدي والمقاومة التي تواجه المشاريع الأمريكية والصهيونية المعادية للأمة.
فــــــــــؤاد دبـــــــــور

7/10/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى