سلسلة ثقافة الأدب الشعبي وثيقة إحياء الأصالة عن التراث (ج7)..
الأدب الشعبي وتوظيف الطاقة الإيجابية
بما أن الكلمة تجسد ثقافة اللاماديات بصورتها العامة. و هي مشتقة من طاقة فكرية ووازع مخيلة نشطة التأمل حولها لترسم منه عالم إفتراضي موثق بين الذاكرة والكتب بمحاكاة واقع متصل . فتعتبر موازية بزيادة نصف المثل للتراث المادي. بمقياس أن التراث المادي ناتج عن طاقة فكرية مطورة إلى جهد عضلي وإمكانيات مادية مساعدة وتظافر جهود بشرية مجتمعة على إقامته كصرح مادي تجسده جغرافية المكان برابط علاقة مباشرة بالإنسان ومتكيفات حاجته له. فهنا يمكن إعتبار أن التراث المادي وما تبعه.هو نتاج للتراث اللا مادي المتمخض عن الطاقة الفكرية بربط مخيلة الإبداع بواقع تطبيقها إنشائياً، فمن هنا و على ضوء ما تقدم من شرح توضيحي للتناظر ..
يمكنني رسم معالم معادلة تفضي إلى موضوعية الإحتكام إلى منطق العقل في إستنهاض الوازع الوجداني لتحفيز طاقة الفكر و إستثماره في بناء الإنسان وترميم ما صدعته عوامل الجهل.الحرب .الكوارث
1- إيجاد حاضنة ثقافية وطنية ذات سيادة فكرية و إحاطتها بكادر تربوي من النخبة على قلب لسان واحد متأصل الإنتماء والعقيدة والجذور العربية السليمة، ثابت على التمسك بالهوية بروابطها التاريخية مُتطلع إلى أفق تنموي يحاكي المستقبل بلغة التراث بالصيغة المعاصرة للحاضر
جادً مجتهدً في تنقية الفكر من الشوائب التي حملتها سيول الحروب و الإستعمار الفكري عبر الغزوات الثقافية المتواصلة.
2 – إيجاد فريق عمل إستشفائي معالج يعنى بتوصيف الأعمال الثقافية وتصنيفها أيديولوجيًا وتسميتها حسب صيغة محاكاتها الأدبية والوجدانية وفرزها عن ما يسمى بالثقافة العربية منعاً للإختراق وحفاظاً على الهوية الثقافية بصيغتها العربية . وترسيخها في جغرافية منشئها كصفة عالمية توازي أيا من ثقافات العلم.
3- إبتكار الوسيلة المناسبة لإيصال الفكرة والتي من الممكن أن تكون فرضياً كالتالي. فريق من الشباب من فئة النخبة كمتطوعين تتوفر فيهم مواصفات وشروط مناسبة من حيث اهلية الثقافة والعقيدة مرفقة بالمرونة الإبداعية إلى جانب المواهب المتعددة الأشكال التي تعطي دفعاً كبيراً يساعد بالوصول لغاية الهدف
على إعتبار أن الشباب حلقة وسطى بين اليافعين والكبار وهم على رأس المعنيين بالأمر لإستلام وتسليم الموروث الثقافي
وبهذا الشكل يكون قد أُمسكَ بالحلقة الوسطى لتحقيق التوازن بين مدٍ و جزر بعيداً عن سجال الإقناع دون تقبل الفكرة الذي قد يؤدي لإضعاف أمل التلاقي _
ثم ربط المعادلة الثلاثية بقانونية وزارة الثقافة أصولاً. ووزارة الإعلام تكميلاً لتأمين الدعم اللازم و الكافي للإشهار لإضفاء طابع العمل المؤسس في الدولة والمجتمع لتكوين تصور عام يجسد أهمية الثقافة الإجتماعية المنكفئة على ثقافة وطنية ذات جذور تراثية لا تتعدى فيها زاوية الإنفتاح على أكثر من خاصية التعاون والتبادل مع الثقافات الأخرى أصولاً وفق ما يتناغم غزلاً بين أي ثقافتين منسجمتين تقفان معاً على متوازٍ لا يسمح بتجاوز حدود الآخر
وليد الدبس
هذا العشق للغة أم الثقافات، يجعل “الاستاذ وليد الدبس الشاعر والأديب الشعبي، عضو الأمانة العامة للثوابت الوطني في سورية، عضو الجمعية العربية المتحدة للآداب و الفنون” يبدع مرة بعد المرة وهو يتحدث عن ولعه مؤكداً اهمية الثقافة الأصيلة في تنمية الشعوب مسجلاً وبشغف تملكها بالروح والوجدان وكيف تولد بعفوية تخاطب أبناء المجتمع الواحد لتصبح سمة علاقاتهم ببعضهم البعض وكيف يؤهلهم نقاؤها للتمازج مع الثقافات الاخرى بكبرياء وثقة مضيفة للمجتمعات الاخرى جمالية وتقنية ومستفيدة أيضاً مما تحتاجه لتكون أكثر مرونة وجودة واهمية.
وليتحقق ذلك لا يتعب الاستاذ وليد الدبس من وضع خريطة السير إلى الهدف بخطط واضحة قابلة للتطبيق ببساطة تؤدي بنا إلى بناء المجتمع الناضج الغني المؤسس لمستقبل يجاري كل تطور من دون ان يخلع رداء اصالته التي ستكون الهوية والرمز الحضاري المتجدد من دون ان يقلع جذوره من تربة تحاكي لون بشرتنا ورحيق عطرنا وفرادة بصمتنا.
فاطمة فقيه