بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
حول زيارة السّيد رئيس الجّمهوريّـة العربيّـة السّـوريّـة أحمد الشّرع إلى الولايات المتّحدة الأمريكيّة
في لحظةٍ مفصليّة من تاريخ سوريا الحديث ومع انبعاث الأمل من بين ركام السّنوات العجاف أتابع بصفتي الصّحفيّة والاعتباريّة هذه الزّيارة التّاريخيّة التي يقوم بها السّيّد الرّئيس أحمد الشّرع إلى الولايات المتّحدة والتي أراها خطوة جريئة نحو كسر العزلة وإعادة تموضع سوريا في قلب المشهد الدّولي
إنّ هذه الزّيارة بما تحمله من رمزيّة سياسيّة ودلالات استراتيجيّة تمثّل بداية عهد جديد من الانفتاح والحوار وتؤكّد أنّ سوريا قادرة على فرض حضورها بندّيّة واحترام لا بخطاب التّبعيّة بل بلغةِ السّيادة والكرامة
أثمن عاليّاِ هذا التّحرّك الذي يعكس إرادة سياسيّة واضحة في إعادة بناء الدّولة السّوريّة على أسس حديثة قائمة على الشّراكة الدّوليّة والانفتاح الاقتصادي والدّبلوماسيّة المتوازنة
وأدعو من موقعي الإعلامي إلى أن تكون هذه الزّيارة بوابة لنهضة شاملة لا تقتصر على السّياسة بل تمتد إلى الثّقافة والصّناعة والفن والتّعليم والزّراعة وكل ما يصنع هوية سوريا الجّديدة
سوريا التي نحلم بها لا تُبنى فقط في أروقة السّياسة بل في وجدان شعبها وفي صوت فنانيها وفي عرق عمالها وفي إبداع مبدعيها
وختاماِ أؤكّد دعمي لكل خطوة تصب في مصلحة الوطن وتعيد لسوريا مكانتها التي تستحقها بين الأمم وأدعو الجميع إلى الالتفاف حول مشروع وطني جامع يضع الإنسان السّوري في قلب المعادلة
محمد ضياء بديوي
رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز
عضو اتّحاد الصّحفيّين الدّوليّة
رئيس منظّمة الوفاء للصحفي العربي
دمشق تشرين الثاني ٢٠٢٥
