جامعات و طلّابمقالات

مصعب الطّيب يكرّم العقول ويُطيح بالشعارات الفارغة من مدرّج النّصر

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

حين يلتقي العقل بالإرادة ملتقى Bridge في جامعة حلب يشعل شرارة الإعمار الوطني

في مدرج النّصر بجامعة حلب لم يكن الحدث مجرّد ملتقى أكاديمي بل كان إعلاناً صريحاً بأنّ سوريا الجّديدة تُبنى بالعقول لا بالشعارات وبالخبرة لا بالخطابات ملتقى Bridge لإعادة الإعمار لم يكن مناسبة عابرة بل لحظة مفصليّة أعادت تعريف العلاقة بين الجّامعة والصّناعة بين الفكر والإنتاج بين الرّمز والواقع

وفي ختام هذا الملتقى قدّم الأستاذ مصعب عمر الطّيب المدير العام لمجموعة عمر الطّيب للصناعة والاستثمار التّجاري دروعاً تكريميّة لكلّ من
الدّكاترة والمهندسين الجّامعيين
فريق عمل سورية المستقبل
تقديراً لجهودهم الكبيرة ودورهم البارز في نجاح الملتقى الذي شكّل خطوة مهمّة نحو بناء سوريا الجّديدة عبر التّعاون بين العلم والصّناعة

هذا التّكريم لم يكن بروتوكوليّاً بل كان بمثابة وسام شرف على صدور من قرروا أن يكونوا جزءاً من الحل لا جزءاً من الأزمة جاء في لحظة تحتاج فيها سوريا إلى من يرفع راية البناء لا راية التبرير إلى من يؤمن أن إعادة الإعمار تبدأ من إعادة الاعتبار للعلم وللجامعة وللكفاءات الوطنية التي ظلمت طويلاً تحت ركام الفساد والتهميش

الملتقى كشف أن هناك من لا يزال يؤمن بسوريا العقل بسوريا التي لا تدار بالولاء بل بالكفاءة بسوريا التي لا تبنى بالصفقات بل بالشراكات الحقيقية بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي

إنه حدث يجب أن يقرأ كبيان سياسي غير معلن أن النهوض الوطني لا يحتاج إلى مؤتمرات دولية بل إلى إرادة داخلية إلى رجال ونساء قرروا أن يضعوا أيديهم في تراب الوطن ليزرعوا فيه بذور المستقبل

فهل نلتقط الرّسالة ؟
هل نعيد تعريف دور الجامعة كمنبر سيادي لا كمجرّد مؤسّسة تعليميّة
وهل نمنح الصّناعة الوطنيّة مكانتها كحليف استراتيجي لا كمجرّد ممول

ما جرى في جامعة حلب ليس مجرّد تكريم بل هو إعلان ولادة جديدة لسوريا التي نريد سوريا العقل سوريا الكفاءة سوريا التي لا تنحني إلا للحق

عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً

https://www.instagram.com/p/DPBZKwrAuPA/?igsh=MXFjOWV2MTBqM2p2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى