بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
في نيويورك لم يكن الرئيس احمد الشرع مجرد مشارك في اجتماعات الامم المتحدة
بل كان حاملا لرسالة وطن خرج من العزلة ليطالب بحقه في الحضور والكرامة والسيادة بعد ستة عقود من الغياب
جاء الشرع لا ليبرر بل ليعلن ان سوريا ليست ملفا انسانيا بل دولة حية تنشد الحوار وتفرض حضوره
االمشهد الذي خطف الانظار لم يكن في قاعة الاجتماعات بل في لحظة مصافحة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للشرع بحرارة ممسكا بيديه بكلتا يديه في كسر واضح للبروتوكول وتعبير رمزي عن بداية صفحة جديدة بين دمشق وانقرة بعد سنوات من القطيعة والخصومة
هذه المصافحة لم تكن مجاملة بل كانت اعلانا ضمنيا بان زمن العزل انتهى وان الحوار ممكن
الشرع لم يكتف بالمصافحة بل التقى بالرئيس الامريكي دونالد ترمب والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش ورؤساء وزراء اليونان وقبرص وعدد من القادة العرب والاوروبيين كما شارك في قمة كونكورديا والقى خطابا امام الجمعية العامة وصفه مراقبون بانه خطاب العودة السورية الى العالم
١_الاستقبال الذي حظي به الشرع كان لافتا على اكثر من مستوى
٢- دبلوماسيا وفود رسمية من الامم المتحدة والبيت الابيض استقبلته بحفاوة
٣ – شعبيا الجالية السورية في الولايات المتحدة نظمت مسيرة ترحيب امام مبنى الامم المتحدة – اعلاميا وسائل الاعلام العالمية غطت الزيارة بكثافة ووصفتها بانها نقطة تحول في العلاقات السورية الدوليةهذه اللقاءات حملت دلالات عميقة
٥ – سياسيا سوريا تخرج من العزلة وتدخل في حوارات مباشرة مع القوى الكبرى
٦- اجتماعيا صورة الرئيس السوري وهو يصافح اردوغان ويجلس مع ترمب اعادت تشكيل نظرة العالم الى سوريا كدولة فاعلة لا هامشية
٧- رمزيا المصافحة والكلمة والموقف كانت اعلانا بان سوريا تريد ان تكون جزءا من الحل لا مجرد موضوع في تقارير الازمات
في لحظة واحدة جمعت بين الدفء السياسي والجرأة الدبلوماسية اعاد الشرع تعريف موقع سوريا في العالم لا عبر الشعارات بل عبر الفعل واللقاء والكلمة
#عكس_الاتجاه_نيوز
#الحقيقة_الكاملة #معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً
لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني
👇👇
www.aksaletgah.com
