مقالات

لقاء الشرع وبترايوس سوريا ترسم ملامح سوريا السيادة بلا دماء ولا محاصصة

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

الرئيس أحمد الشرع في نيويورك بناء الدولة بلا سلاح منفلت وضمان حقوق الأكراد بلا نقطة دم.

أصبحنا في زمن تتكلم فيه الدول بلغة المصالح وقف

رجل يتكلم بلغة الكرامة

من إدلب المحاصرة إلى نيويورك المضيئة

عبر الرئيس السوري أحمد الشرع حدود الجغرافيا والسياسة ليخاطب العالم لا بلسان المنتصر .

بل بصوت الانسان الذي نجا من الحرب وحمل مشروع دولة لا مشروع سلطة

في مواجهة الجنرال الامريكي ديفيد بترايوس لم يطلب الشرع حماية ولم يرفع شعارات

بل قدم رؤية متكاملة لسوريا الجديدة

دولة تضبط السلاح وتصون الحقوق وتبني السلام بلا نقطة دم

-الرئيس الشرع لم يأت من خلفية سلطوية بل من قلب ادلب حيث عاش تجربة الحرب بكل تفاصيلها

قاد مبادرات مدنية وشارك في تنظيم الحياة المحلية وسط الفوضى

وبرز كصوت عقلاني يطالب بالعدالة دون انتقام وبالكرامة

دون استجداء قال خلال اللقاء معركة تحرير سوريا جرت باقل الخسائر بفضل الخبرة التي اكتسبناها خلال وجودنا في ادلب هذه العبارة تختصر مسيرة رجل لم يصعد الى السلطة على ظهر دبابة بل على اكتاف الناس الذين رأوا فيه نموذجا للقيادة الاخلاقية

في حديثه شدد الرئيس الشرع على ان سوريا اليوم لا تدار بمنطق الغلبة او المحاصصة

بل بمنطق الدولة قال بوضوح نحن لا نؤمن بالمحاصصة بل بالتشاركية وسوريا لا تدار بالولاءات بل بالكفاءات

هذه الرؤية تعكس قطيعة مع مرحلة الانقسامات

وتؤسس لمرحلة مؤسساتية تقوم على القانون لا على السلاح او النفوذ

وابرز ما جاء في اللقاء تأكيد الرئيس الشرع على ان حصر السلاح بيد الدولة هو الضمان الوحيد لحماية سوريا من النزاعات

قال سوريا ملتزمة بمحاسبة من يعتدي على اي مدني لانها دولة قانون وحصر السلاح بيد الدولة هو من يحمي سوريا من النزاعات

هذا التصريح لا يعكس فقط موقفا امنيا بل رؤية سياسية تقوم على انهاء تعدد القوى المسلحة ودمج الفصائل ضمن مؤسسات الدولة بما فيها قوات سوريا الديمقراطية قسد

واكدان حقوق الاكراد بلا نقطة دم في خطوة جريئة عرض الرئيس الشرع على قوات قسد الاندماج في الجيش السوري مؤكدا ان حقوق الاكراد مصانة وان الحل لا يكون بالحرب

بل بالاعتراف المتبادل

قال نحن نضمن حقوق الاكراد بلا نقطة دم وندعوهم للاندماج في الجيش السوري لان سوريا لكل ابنائها هذا الموقف يعكس رغبة حقيقية في انهاء الانقسام العسكري الداخلي وبناء دولة جامعة لا تقصي احدا

-وفي سوريا الجديدة علاقات هادئة لا تهديد

الرئيس الشرع شدد على ان سوريا في مرحلة بناء وتسعى لعلاقات طبيعية مع الجميع بما في ذلك اسرائيل التي دعاها للانسحاب من الاراضي السورية مؤكدا ان المخاوف الامنية يمكن معالجتها بالمباحثات لا بالحرب

كما اشار الى ان سوريا ورثت اضطرابات عمرها ستة عقود ولا يمكن حلها دفعة واحدة بل عبر خطوات متدرجة

ولخطاب البراغماتية الاخلاقيةفي مقابل وصفه بالبراغماتي

رفض الشرع هذا التوصيف قائلا انا لا اتفق تماما مع وصف البراغماتية لان هذه الكلمة في العربية تحمل بعض الدلالات السلبية

مفضلا ان ينظر الى سياساته على انها واقعية اخلاقية تنطلق من حاجات الناس لا من حسابات السلطة

الرئيس احمد الشرع لا يقدم نفسه كمنقذ فردي بل كقائد جماعي خرج من رحم الازمة يحمل مشروع دولة لا مشروع سلطة

حديثه عن ضبط السلاح ورفض المحاصصة وضمان حقوق الاكراد يعكس رغبة حقيقية في بناء سوريا جديدة لا تدار بالولاءات بل بالمؤسسات

لقاؤه مع بترايوس لم يكن مجرد حدث إعلامي بل لحظة اعتراف دولي بان سوريا عادت لتتحدث بلغة الدولة لا بلغة الحرب

ولنا كلمة حق

هكذا تدار البلاد بالعقول الواعية

عكس الاتّجاه نيوز

الحقيقة الكاملة

معاَ نصنع إعلاماً جديداً

لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني

: 👇👇

www.aksaletgah.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى