قوة الردع الباكستانية هل تصنع الأمن أم تعمّق الخوف

قوة الردع الباكستانية هل تصنع الأمن أم تعمّق الخوف

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

بهذا عالم الذي يُدار بالتهديد أكثر مما يُدار بالقانون

وفي جنوب آسيا حيث التاريخ مشحون بالدم والجغرافيا

مشحونة بالقلق تظهر قوة الردع الباكستانية كواحدة من أكثر التجارب تعقيدا في فهم العلاقة بين السلاح والسيادة

بين الذرة والكرامة بين الأمن والخوف

لكن هل الردع يصنع السلام أم يُعيد إنتاج التوتر

وهل يمكن لدولة أن تمتلك سلاحا نوويا دون أن تفقد جزءًا من إنسانيتها

من المشروع 706 إلى بابور 3 هل كانت الذرة خيارا أم اضطرارا

فحين بدأت باكستان مشروعها النووي في سبعينيات القرن الماضي لم تكن تسعى للهيمنة بل للنجاة

الهند فجّرت قنبلتها وباكستان شعرت أن البقاء يتطلب توازنا

لكن هل الردع النووي كان الخيار الوحيد

هل كان بالإمكان بناء قوة إقليمية عبر الاقتصاد أو الثقافة

أو التحالفات بدلا من الذرة

أم أن العالم لا يحترم إلا من يهدد

الردع كعقيدة هل يُحمى الوطن أم يُرهق المواطن

العقيدة النووية الباكستانية تطورت من الردع الأدنى إلى الردع الشامل

لكن هل العقيدة تُبنى على الخوف أم على الحكمة

هل الردع يمنع الحرب فعلا أم يؤجلها إلى لحظة أكثر دمارا

هل المواطن يشعر بالأمان حين يعرف أن بلاده تمتلك سلاحا نوويا

أم يعيش في ظل قلق دائم من الانفجار

بجنوب آسيا على حافة التصعيد هل الردع يُطفئ النار أم يُخفيها تحت الرماد

الهند تطور دفاعاتها وباكستان تطور صواريخها كشمير تبقى جرحا مفتوحا لكن هل الردع النووي يمنع الحرب

أم يُحوّلها إلى حرب نفسية دائمة هل يمكن أن تنفجر المنطقة بسبب خطأ تقني أو سوء تقدير ومن سيدفع الثمن حين تُستخدم الذرة فعلاالمنطقة العربية بين الغياب والتجاهل هل الردع الباكستاني يُقلق أم يُطمئن

الدول العربية تُراقب بصمت بعضها يتحالف وبعضها يتجاهل وبعضها يتمنى لكن هل يمكن لدولة عربية أن تمتلك ردعا نوويا دون أن تُعاقب دوليا

هل الردع في العالم الإسلامي يُسمح به أم يُجرّم

هل يمكن أن يكون الردع الباكستاني مظلة أمنية للعرب

أم أنه مشروع باكستاني خالص لا يُشارك

الابتكار العلمي بين الذرة والكرامة هل العلم يُحرر

أم يُرعب

الردع النووي الباكستاني هو إنجاز علمي بلا شك لكن هل الابتكار يُقاس بعدد الرؤوس النووية

أم بعدد الأرواح التي يُنقذها

هل يمكن للعلم أن يُستخدم لحماية الإنسان لا لتهديده

هل الردع يُعزز الكرامة أم يُحوّلها إلى معادلة حسابية في ميزان القوى

وهل الردع يُعبّر عن استقلال أم عن عزلة

حين تمتلك دولة إسلامية سلاحا نوويا فإنها تُعيد تعريف السيادة لكن هل هذه السيادة فكرية أم تقنية

هل الردع يُرافقه مشروع ثقافي يُعيد تشكيل الخطاب العام أم يبقى في المختبرات

هل يمكن أن نُنتج سلاحا دون أن نُنتج فكرا يُبرر وجوده ويُحدد أخلاقيات استخدامه

العدالة الدولية هل الردع يُمنح أم يُمنع

الدول الغربية تمتلك الردع وتُشرعنه

الدول النامية تُمنع من مجرد التفكير فيه لكن من يُحدد من يستحق الردع ومن يُمنع عنه هل العدالة الدولية تُدار بالقانون

أم بالمصالح

هل يمكن أن تُصبح الذرة أداة تحرر لا أداة تهديد

أم أن النظام العالمي لا يسمح بذلك

الوعي الشعبي هل الردع يُطمئن الناس أم يُربكهم

في المجتمعات التي تعيش تحت ظل الردع النووي يتحول الخوف إلى نمط حياة

الناس لا يعرفون التفاصيل لكنهم يشعرون بالقلق هل الردع يُبنى في المختبرات فقط

أم في العقول

هل يمكن أن نُعلّم الناس أن الردع ليس تهديدًا بل حماية

أم أن الردع سيبقى سلاحا غامضا يُخيف أكثر مما يُفسّرسؤال

أخير هل الردع يُحمى الإنسان أم يُهدده

في النهاية الردع ليس مجرد صاروخ

بل سؤال فلسفي هل يمكن أن نُهدد العالم من أجل أن نحمي أنفسنا

هل يمكن أن نُخيف الآخر دون أن نخاف

نحن

هل الردع هو قمة القوة أم بداية الانهيار

وهل يمكن أن نُعيد تعريف الردع ليكون أداة للسلام لا للابتزاز–

-هذا المقال ليس إجابة بل دعوة للسؤال ليس دفاعا عن الردع ولا إدانة له

بل محاولة لفهمه من زاوية الإنسان لا من زاوية الحديد

فهل نحن مستعدون لإعادة التفكير في الذرة قبل أن تُعيد تشكيلنا

#عكس_الاتجاه_نيوز

#الحقيقة_الكاملة #معاَ_نصنع_إعلاماً_جديداً

لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني

: 👇👇

www.aksaletgah.com