عكس الاتّجاه نيوز صوت يقلب موازين الوعي ويصون هوية وطن منهك بالمعلومات

في مشهد إعلامي تغمره الضوضاء وتغرقه المعلومات المتضاربة تبرز صحيفة عكس الاتّجاه نيوز كتيار معاكس لا يسعى للافتراق بل للتأسيس تأسيس لمسار إعلامي بديل يحتكم إلى التحقيق والثقافة والضمير المهني
فهي ليست مجرد نافذة خبرية بل مشروع تحريري يعيد تعريف وظيفة الإعلام في الوطن العربي لا سيما في ظل التحولات الجيوسياسية والاجتماعية الحادة التي تمر بها سوريا والمنطقة
وراء هذا المشروع يقف محمد ضياء الدين بديوي رئيس التّحرير
الذي لم يكن مجرد صحفي بل حامل رؤية ومقاوم بصمت واجه تحديات جسيمة من التهديدات الأمنية إلى التضييق المهني ومن العزلة الإعلامية إلى محاولات التشويه لكنه لم يتراجع بل حول كل عقبة إلى حافز وكل تهديد إلى دليل على صواب الطريق
فلم يكن تأسيس عكس الاتّجاه نيوز قرارا تقنيا بل فعلا وجوديا
بديوي آمن أن الإعلام ليس ترفا بل ضرورة أخلاقية في زمن الانهيار ومن خلال إصراره على التحقيق والتوثيق وبناء فريق يؤمن بالرسالة استطاع أن يرتقي بالصحيفة إلى مصاف الصحف الإقليمية والدولية دون أن يتخلى عن جوهرها المحلي والإنساني
عكس الاتّجاه نيوز انطلقت برؤية ترى الإعلام جزءا من عملية الوعي الجمعي لا مجرد ناقل للأحداث منذ بداياتها كسرت التكرار المعلوماتي عبر تقارير معمقة وتحقيقات استقصائية و تناقش الجذور لا الظواهر بهذا التوجه تحولت إلى مرآة فكرية يعكس فيها المواطن السوري تساؤلاته حول الواقع لا استسلامه له
الإعلام كأداة للنهضة
فمن خلال تسليط الضوء على قضايا التهميش والهوية الثقافية والتعليم المهني تبنت الصحيفة دورا تنمويا جعل من الإعلام بوابة لإعادة تأهيل المفاهيم لا إثارة الجدل بمقالاتها الهادفة وحملاتها الثقافية تحولت إلى شريك فعلي في النقاش الوطني حول مستقبل سوريا لا مجرد ناقل لصوت الماضي أو الحاضر
وفي الإدارة صحفيون يبنون وعيا
فيقف خلف هذه الصحيفة فريق تحريري يدرك أن الصحافة ليست مهنة فقط بل مسؤولية ثقافية يعملون على إنتاج محتوى يراعي التاريخ والهوية ويحرصون على إبراز ملامح التراث السوري المهدد بالنسيان أو التشويه مقاربة فريدة في محيط إعلامي غالبا ما يكتفي بالجانب السياسي أو الخبري
صوت هادئ في زمن الصخب
فما يميز عكس الاتّجاه نيوز
هو هدوؤها في زمن الضجيج فهي لا تسعى للترند بل تسعى للمعنى لا تبهر بالمؤثرات البصرية بل تدهش بالقيمة الفكرية وفي مشهد إعلامي يغرق في التسطيح تظل صوتا نادرا يعامل الجمهور بوصفه شريكا ناضجا في صياغة الخطاب العام
عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً