مقالات

عازبات و بلا خواتم : العنوسة تكشف هشاشة المجتمع السّوري ..

بقلم رئيس التّحرير : محمد ضياء الدّين بديوي

بين جدران البيوت السّورية ، تنمو قصص من الصّمت والانتظار ، تتجاوز حدود الأعمار والمفاهيم التقليدية. “العنوسة” لم تعد توصيفًا سطحيًا لحالة اجتماعية، بل أصبحت عنوانًا لأزمة إنسانية ونفسية واجتماعية تستحق القراءة بعين باحثة وقلب واعٍ.بين جدران البيوت السّورية ، تنمو قصص من الصّمت بين جدران البيوت السّورية ، تنمو قصص من الصّمت والانتظار ، تتجاوز حدود الأعمار والمفاهيم التقليدية. “العنوسة” لم تعد توصيفًا سطحيًا لحالة اجتماعية، بل أصبحت عنوانًا لأزمة إنسانية ونفسية واجتماعية تستحق القراءة بعين باحثة وقلب واعٍ.

العنوسة بين النداء الإنساني والعجز الاجتماعي

الأسباب المتشابكة
العنوسة في سوريا لا تنبع من سبب واحد، بل هي نتاج تفاعل عوامل مركبة، منها:

  • الظروف الاقتصادية الطاحنة
  • الهجرة والنزوح
  • التحولات الفكرية
  • الأعراف الاجتماعية الضاغطة
  • البطالة وتدهور التعليم
    التأثير الاجتماعي والنفسي والإنساني

من الناحية الإنسانية:

  • شعور بالاغتراب والحرمان
  • نظرة دونية من المجتمع

من الناحية النفسية:

  • معدلات مرتفعة من القلق والاكتئاب
  • شعور بالعزلة وفقدان الأمان

من الناحية الاجتماعية:

  • ضعف الروابط الأسرية
  • خلل ديموغرافي
  • تغيّر النظرة إلى المرأة ودورها

العنوسة في سوريا: أزمة مخفية خلف الأبواب المغلقة

حلول ممكنة لمواجهة الظاهرة، يُقترح:

  • إصلاح السياسات الاقتصادية والتعليمية
  • تشجيع الحوار المجتمعي
  • مبادرات دعم نفسي واجتماعي
  • إبراز النماذج النسوية الملهمة
    ختاماً .. نحو فهم عادل وإنساني
    العنوسة ليست عيبًا ولا إخفاقًا، بل نتيجة تفاعل عوامل اقتصادية واجتماعية وثقافية. المطلوب هو إعادة صياغة الخطاب المجتمعي والإعلامي تجاهها، ليتحوّل من وصم إلى فهم، ومن شفقة إلى احترام.
    إن من يُنصف العازبة السورية، هو مجتمع يعترف بكامل قيمتها وكرامتها خارج إطار الزواج، ويمنحها المساحة لتكون إنسانة حرة ومؤثرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى