مقالات
زيادة رواتب الموظفين في القطاع العام والعسكري والمتقاعدين في سورية

بقلم الباحث الاقتصادي علي هاشم
السيناريو المتوقّع
- سعر الصرف
الاحتمال المرجّح: تدهور إضافي في قيمة الليرة السورية مقابل الدولار، خصوصًا في السوق السوداء.
السبب: الزيادة في الرواتب غالبًا لا تكون مغطاة بإنتاج فعلي أو دعم نقدي حقيقي من موارد الدولة، مما يعني ضخ سيولة أكبر في السوق دون زيادة بالغطاء الإنتاجي → ضغط على الطلب على الدولار → ارتفاع سعر الصرف. - الأسعار في الأسواق المحلية (تضخم)
ارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات الأساسية، خاصة
المواد الغذائية.
النقل والمحروقات (إن لم تكن مدعومة بشكل مباشر).
الخدمات مثل التعليم، الصحة الخاصة، الإيجارات.
تسارع في التضخم خلال الأسابيع الأولى بعد الزيادة. - السوق السوداء والاحتكار:
التجار سيستبقون الزيادة برفع الأسعار، مستغلين علمهم المسبق بزيادة القوة الشرائية دون توفر حقيقي بالمواد.
تخزين السلع أو تقليل العرض بغية البيع بأسعار أعلى لاحقًا.
نصيحة لإدارة الوضع للأفراد:
لا تعتمد على الزيادة كتحسن حقيقي في قدرتك الشرائية، بل تعامل معها كـ “تعويض مؤقت”.
استثمر في المواد الأساسية قبل موجة الغلاء (إن أمكنك ذلك).
حافظ على مدخراتك بعملة صعبة أو ذهب إن استطعت – ولكن باعتدال، فالمضاربة تحمل مخاطر أيضًا.
لأصحاب الأعمال الصغيرة:
راقب سلوك الزبائن بدقة، فزيادة الرواتب قد تعني شهراً نشيطاً يليه ركود أكبر.
حاول تنويع مصادر التوريد لتجنب ضغط الأسعار القادم.
فكر بمزيج من الخدمات أو السلع التي تلائم أصحاب الدخل الثابت دون أن تؤثر على هامشك الربحي.
للمجتمع المحلي والفرق التطوعية:
استعدوا لحالات دعم مجتمعي أكثر، خصوصًا للشرائح التي لم تطلها الزيادة (عمال يوميين، فئات خاصة).
قدّموا توعية بخصوص السلوك الاستهلاكي الحكيم، وضرورة عدم الانجرار وراء موجة شراء هستيرية.