بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
تركيا التي لا تهدّد بل ترعب فحين يخرج أكاديمي إسرائيلي ليُهدّد تركيا فإنما يكشف عن عجز لا يُخفى وضعف لا يُستر فإسرائيل التي تتفاخر بضربات جوية هنا وهناك تدرك تماماً أن أنقرة ليست هدفاً سهلاً ولا خصماً يُستهان به
مئير مصري الأكاديمي المرتبط بالمؤسسة العسكرية كتب أن أنقرة يمكن أن تُهاجم كما هوجمت الدوحة وكأن تركيا بلا جيش وكأن شعبها بلا كرامة وكأن قيادتها بلا هيبة
لكن الرّد جاء سريعاً من مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وصفه بأنه كلب ينبح ولا يعض عبارة قصيرة لكنها تحمل رسائل استراتيجية ونفسية وإعلامية
تركيا لا تُهدد بل تُرهب
تركيا لا تُستفز بل تُزلزل
تركيا لا تُساوم بل تُصيغ الردع
عسكرياً تركيا تملك ثاني أقوى جيش في الناتو طائرات بيرقدار وصواريخ محلية وقوات خاصة أثبتت نفسها في الميدان
إقليمياً تركيا لاعب محوري في البحر الأسود والشرق الأوسط وتحالفاتها تفرض معادلات جديدة
شعبياً الشعب التركي يحمل في قلبه نار القدس وفي وجدانه إرث الأمة وفي صوته صدى الكرامة
أما إسرائيل فتعجز عن الرد المباشر وتكتفي بتهديدات أكاديميين لا يملكون سوى الكلمات لأنها تعلم أن أي مواجهة مع تركيا تعني فتح أبواب الجحيم
الآلة الإعلامية التركية حولت التهديد إلى مادة للسخرية والتحليل والتعبئة الإعلام الرسمي والخاص أطلق حملة رمزية تؤكد أن تركيا لا تُهدد بل تُحترم
من يهدد تركيا عليه أن يراجع خرائط التاريخ وأن يقرأ جيداً في وجوه الجنود الأتراك وفي عيون أطفال الأناضول وفي صمت المساجد التي تعرف أن الهيبة لا تُشترى بل تُصاغ بالدم والكرامة
تركيا اليوم ليست مجرد دولة إنها رسالة
ومن يهدد الرسالة فليستعد للرد الذي لا يُكتب بالحبر بل يُنقش بالنار
عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً
