وزير الإعلام السوري يعلنها من واشنطن سوريا لا تعود إلى الوراء

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
وزير الإعلام السوري يشعل الإعلام الامريكي بتصريح سيادي سوريا لا تعود إلى الوراء و من قلب واشنطن وعلى منابر كانت تحتكر سردية الشرق أطلق وزير الإعلام السوري تصريحا غير تقليدي قلب فيه المعادلة الإعلاميّة وأعاد تعريف موقع سوريا في الخارطة السياسية العالمية
لم يكن التصريح مجرد كلام دبلوماسي بل إعلان سيادي صريح قال فيه أن سوريا لا تملك إلا خيارا واحدا الاستمرار في التقدم والازدهار والسلام للعالم مؤكدا أن الشعب السوري أثبت قدرته على تجاوز المحن وصناعة المستقبل رغم الحصار والدمار
الوزير لم يطلب إعترافا بل فرضه بصيغة جديدة عنوانها الكرامة الوطنية والسيادة الإعلاميّة وقالها بوضوح سوريا لا تعود إلى الوراء ولا تنتظر تصفيقا بل تكتب حاضرها بصوت واثق لا يرتجف
رغم أن الصحف العالمية لم تصف التصريح صراحة بأنه تفجير اعلامي إلا أن توقيته ومضمونه حملا دلالات رمزية لافتة
فمجرّد أن ينشر تصريح رسمي سوري في وكالات غربية مثل فرانس برس وفرانس أربعة فهذا بحد ذاته كسر لحاجز التعتيم الذي كان مفروضا على الصوت السوري البديل
تركيز الصحافة على مفردات مثل حرية التعبير ورفض التلميع يعكس تحولا في نغمة الخطاب الرسمي وهو ما يمكن قراءته كإعلان عن مرحلة جديدة
صحيفة لوموند الفرنسية وصفت التصريح بأنه خطوة نحو إعلام يعكس التنوع السوري لا التوجيه السياسي
أما نيويورك تايمز فقد اكتفت بالإشارة إلى أن الوزير تحدث بلغة غير مألوفة في اللقاءات الرسمية مع الغرب لغة لا تبرر بل تفرض
و عكس الاتّجاه نيوز يقرأ الحدث
فتصريح الإعلام السوري في أمريكا ليس مجرّد كلام بل بداية ثورة ناعمة تعيد تعريف سوريا في عيون العالم
حين أطلق وزير الإعلام السوري تصريحه من قلب واشنطن لم يكن يتحدث إلى الصحافيين بل كان يخاطب الوعي العالمي بلغة جديدة
لغة لا تبرر ولا تتوسل ولا تشرح بل تفرض حضورا وتعيد تعريف موقع سوريا في المشهد الدولي
هذا التصريح لم يكن حدثا عابرا بل لحظة مفصلية في مسار الثورة الناعمة التي بدأت تتشكل من داخل مؤسسات الدولة السورية
ثورة لا تحمل شعارات ولا ترفع قبضات بل تشتغل على الوعي والصورة والرمز
نحن أمام تحول نوعي في الخطاب الرسمي السوري
فمنذ عقود كان الإعلام السوري يتهم بأنه صوت السلطة لا صوت الشعب
لكن هذا التصريح جاء ليكسر تلك الصورة ويعلن أن الإعلام السوري الجديد لا يلمع بل يضيء
لا يبرر بل يفسر
لا يختبئ خلف المواقف بل يتقدم بها
الوزير لم يتحدث عن انجازات بل عن إرادة
لم يتحدث عن مؤسسات بل عن شعب
لم يطلب اعترافا بل أعلن أن سوريا تفرضه عبر التقدم والازدهار والسلام
و إليكم دلالات الثّورة الناعمة التي أطلق شرارتها التصريح
١ _ كسر الصورة النمطية
تصريح الوزير اعاد تشكيل صورة سوريا في الاعلام الغربي
لم تعد تقدم كدولة منكوبة بل كدولة تنهض وتعيد بناء خطابها من الداخل
٢ _ استعادة السيادة الرمزية
الحديث عن حرية التعبير وتنوع الثقافات لم يكن مجرد وعود بل اعلان عن استعادة السيادة على الصورة واللغة والتمثيل
٣ _ إعادة تعريف الإعلام الرسمي
لم يعد الإعلام السوري أداة ترويج بل أصبح منصة سيادية تنطق باسم شعب لا باسم سلطة
٤ _ توجيه الرسالة للعالم لا للداخل فقط
التصريح لم يكن موجها للجمهور السوري بل للعالم الذي اعتاد ان يسمع سوريا من أفواه الآخرين
الوزير قالها بوضوح سوريا تتحدث بنفسها الآن
٥ _ تفعيل القوة الناعمة السورية
في زمن الحروب الإعلاميّة والتضليل
جاء هذا التصريح ليؤسس لمرحلة جديدة تعتمد على القوة الناعمة
قوة الكلمة الصادقة والصورة السيادية والرمز الوطني
فهذا التصريح لم يكن مجرّد جملة في لقاء إعلامي بل كان لحظة سيادية تعلن ان سوريا لم تعد تتحدث من موقع الدفاع بل من موقع الفرض
و أن الإعلام السوري لم يعد يشرح بل يقرر
ففي زمن تتكاثر فيه الأصوات وتتشابه فيه الشعارات جاء صوت دمشق ليكسر الرتابة ويعلن ان سوريا تكتب حاضرها لا تنتظر أحدا ولا تخشى أحدا
سوريا لا تعود إلى الوراء
وسوريا لا تنتظر أحدا
وسوريا تكتب حاضرها الآن
عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً
لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني : 👇👇
www.aksaletgah.com