مقالات

حين يُهان الصّبر وتُستفزّ الكرامة .. البركان لا يرحم

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة

حين يُهان الصّبر وتُستفزّ الكرامة… البركان لا يرحم فلا تعبث بمن اختار الصّبر لأنه حين يثور لا يعود

لا تعبث بفوهة البركان هذا ليس تحذيرا عاديا بل إنذارا اجتماعيا ونفسيا لمن يظنون أن الصمت ضعف وأن الصبر خنوع هناك إنسان يبدو هادئا مثقفا صبورا جميلا في تعامله لكنه يحمل في داخله طاقة كامنة من الكرامة والوعي والحق حين تهينه حين تأكل حقه حين تقلل من احترامه أو من قدراته العقلية فأنت لا تسيء إليه فقط بل تعبث بفوهة البركان

هذا الإنسان لا يرد بالإهانة ولا بالصراخ بل يختار الصبر خيارا أخلاقيا لكنه لا ينسى ولا يغفر بسهولة لأنه لا يرى نفسه فردا بل رمزا حين يتحرك هذا البركان لا يعود مجرد غضب بل يتحول إلى مسيرة لا تعرف التوقف إلى ثورة على الظلم إلى زلزال اجتماعي يهز قواعد التزييف واللامبالاة

الاحترام ليس مجاملة بل صمام أمان للمجتمع والكرامة ليست ترفا بل أساس الاستقرار حين يُهان الإنسان الصبور تنكسر منظومة القيم ويبدأ الانهيار من الداخل لأن هذا الإنسان هو ضمير الجماعة هو من يختار العقل على الانفعال لكنه لا يقبل أن يُهان أو يُختزل أو يُسلب حقه

لا تعبث بفوهة البركان لأنك إن فعلت فلن تواجه شخصا بل ستواجه فكرة ستواجه تاريخا من الصبر المكبوت والكرامة المنهوبة وستجد نفسك في مواجهة طاقة لا يمكن احتواؤها ولا التنبؤ بمداها ولا إيقاف مسيرتها

هذا البركان لا يثور عبثا بل حين يُستفز حين يُهان حين يُختبر في صمته حين يُسلب حقه في أن يكون إنسانا كاملا محترما واعيا حرا حينها فقط يتحول إلى قوة لا تعرف الرحمة ولا تعترف بالقواعد لأن من كسر القواعد أولا هو من ظن أن الصبر ضعف وأن الكرامة قابلة للمساومة

لا تعبث بفوهة البركان لأنك إن فعلت فستكون أنت وقود الانفجار

عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً

لمتابعة آخر الأخبار والتّطورات على موقعنا الإلكتروني : 👇👇
www.aksaletgah.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى