أحمد الشّرع بين التّحدّيات الإقليميّة والعالميّة قيادة تصنع النّهوض بإرادة لا تنكسر

بقلم محمد ضياء الدّين بديوي رئيس تحرير عكس الاتّجاه نيوز و مستشار إبداعي في الشّؤون الإعلاميّة و الرّمزيّة
في زمن تتشابك فيه الأزمات وتتداخل فيه المصالح الإقليمية والدولية تبرز شخصية أحمد الشرع كواحدة من النماذج القيادية النادرة التي لا تكتفي برد الفعل بل تصنع الفعل ذاته رجل دولة لا يهادن في المبادئ ولا يتراجع أمام الضغوط بل يواجهها بكل ما يملك من قوة وعقلانية واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا لا يتغير النهوض الشامل لشعبه ومؤسساته مهما كانت التحديات ومهما تعاظمت العوائق
شخصية قيادية تتجاوز التقليد
أحمد الشّرع لا ينتمي إلى مدرسة الإدارة الروتينية بل إلى مدرسة القيادة التحويلية التي ترى في كل أزمة فرصة وفي كل تحد اختبارًا للصلابة والرؤية فهو لا يكتفي بتحليل الواقع بل يعيد تشكيله وفقًا لمعادلات جديدة تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وتمنح الأولوية للكرامة السياسية والاقتصادية في وجه الضغوط الخارجية
يمتاز الشّرع بقدرة نادرة على الجمع بين الحزم والهدوء وبين الواقعية والطموح وبين الانفتاح المدروس والتمسك بالثوابت هذه الصفات جعلت منه شخصية محورية في كل ملف إقليمي يتطلب عقلًا استراتيجيًا وقرارًا سياديًا
سياسة نهوض في وجه التحديات
في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية وتراجع الاستقرار الإقليمي تبنّى أحمد الشرع سياسة نهوض تقوم على ثلاثة أعمدة رئيسية
١ _ إعادة بناء المؤسسات على أسس الكفاءة والشفافية بعيدًا عن المحاصصة والولاءات الضيقة
٢ _ تحفيز الاقتصاد المحلي عبر دعم الإنتاج الوطني وتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي وتوسيع الشراكات الذكية
٣ _ تعزيز الاستقلال السياسي من خلال مواقف واضحة لا تخضع للإملاءات بل تنطلق من قراءة دقيقة للواقع الإقليمي والدولي
ورغم التّحدّيات المتراكمة استطاع الشرع أن يحافظ على تماسك الجبهة الداخلية وأن يفتح نوافذ جديدة للتنمية وأن يثبت أن الإرادة السّياسيّة حين تكون صادقة قادرة على تجاوز حتى أكثر اللحظات تعقيداً
الحضور الإقليمي والدولي
لم تكن سياسة أحمد الشّرع محصورة في الداخل بل امتدت إلى الإقليم والعالم حيث استطاع أن يفرض حضوره في المحافل الدولية وأن يضع قضايا شعبه على طاولة النقاش العالمي لا كملف إنساني فقط بل كقضية سيادية تستحق الاحترام والتفاعل
وقد تميزت مواقفه بالاتزان والوضوح حيث لا يخضع للابتزاز السياسي ولا ينجرف وراء الاستقطابات بل يختار طريقًا مستقلًا يراعي مصالح شعبه ويعزز من مكانة دولته في الخارطة السياسية والاقتصادية
قائد في زمن الانهيارات
إن شخصية أحمد الشّرع تمثل نموذجاً نادراً لقائد لا ينهزم أمام الأزمات بل ينهض منها أكثر قوة وصلابة فهو لا ينتظر الإجماع كي يتحرك بل يصنع الإجماع من خلال الموقف والرؤية والنتائج وفي زمن تتراجع فيه كثير من القيادات أمام الضغوط يثبت الشرع أن القيادة الحقيقية لا تقاس بعدد المؤتمرات بل بقدرة القائد على حماية شعبه وصون كرامته وبناء مستقبل لا يفرض عليه من الخارج
أحمد الشّرع ليس مجرد اسم في المشهد السّياسي بل عقل استراتيجي وروح مقاومة يقود النّهوض بكل ما يملك من قوة ويكتب فصولاً جديدة من الصّمود والكرامة في زمن التّحوّلات الكبرى
عكـس الاتّـجاه نيـوز
الحقيقـة الكاملـة
معــاً نصنع إعـلاماً جـديداً