اقتربت الحرب على الحدود مَن يخمد نار الوجود؟؟
تعاظم الحديث عن إقتراب الحرب مع العدو الإسرائيلي بشكل واسع بعد أن وضع من خلال وسطاء بنود لم يقبل بها الحزب لأنها تعتبر اعتداء على سيادة لبنان ونزع قوة الردع التي ترعب إسرائيل ومن الطبيعي رفض مثل هذه الطروحات فهي تعطي الآمان لسكان المستوطنات وتمنح العدو تواجد على الحدود بينما تتراجع المقاومة عن حماية القرى الحدودية فهل من المنطق بعد تحرير الجنوب عام 2000 وهزيمة العدو عام 2006 نقبل أن نمنحهم الهدوء ونحن نبتعد عن الحدود؟؟ هنا أصبح سيناريو العدو واضح وهو إعادة مئتي الف مستوطن إلى الشمال بضمانات أمنية لهم من خلال تطبيق 1701 وابعاد حزب الله عن الليطاني لمسافة لا تقل عن ثمانية كيلومترات ودخول قوات طوارئ ضخمة فاصلة بين هذه المسافة وإلا الحرب الشاملة كل المعطيات تشير إلى إقتراب هذه الحرب وهناك تحليلات كثيرة من قبل العدو بدأت تخرج للإعلام من خلال توجيه ضربة على سورية وفصل البقاع عن الجنوب لمنع سورية من امداد المقاومة بالسلاح ودخول بري إلى البقاع الغربيهذا الحديث من قبل العدووهذا بالتأكيد لن يكون سهلا” بوجه مقاومة تدرك جيدا” نوايا إسرائيلولكن بحال حصول هذه الحرب ونعلم جيدا” جهوزية المقاومة للمواجهةيجب أن تبقى العين ساهرة على الداخل اللبناني الذي لا يقل خطورة عن الحدودفالجميع يعلم حجم التجييش الداخلي من قبل فريق رافض لسلاح المقاومة وهو ينشد التعاون مع العدو من جديد وله تجربة معه منذ عام 1982 ولن يتأخر عن ذلك عندما تحين هذه الفرصة، ولكن يوجد مَن هو أخطر أيضا” إضافتا” لهؤلاء وهو الخلايا النائمة من تنظيمات أصولية وعدد غير قليل من السوريين المعارضين للدكتور بشار الأسد ويؤيدون العدو الإسرائيلي في حربه على المقاومة والأطاحة بالرئيس السوري وهؤلاء ناشطون على وسائل التواصل الإجتماعي وفي اماكن تواجدهم وهذا الامر ليس خافيا” على أحد بمجاهرتهم بتأييد العدو الإسرائيلي ويجب الحذر الكبير منهم بحال حصول أي حرب قادمة المرحلة خطيرة جدا” ويجب أن نضع العاطفة جانبا” ونستخدم العقل ليكون ميزان القرار
نضال عيسى