احمد حاج علي
ابن البعث الاصيل
ابن سورية البار
بقلم د خالد المطرود
تتزاحم الذكريات وانا انظر لصورتك وانت تشمخ بكلماتك مدافعاً عن سورية
في جميع المحافل ووسائل الاعلام .. تعلمنا منك معنى الانتماء وصدق الولاء .. كنت مدرسة في حب الوطن والدفاع عنه
كلماتك مازالت حاضرة وستبقى عند كل من استمع اليك بالاعلام و في جميع المحافظات خاصة في زمن الحرب الظالمة على سورية .. ترافقنا معاً منذ بداية الحرب بمشوار الوطن وزرنا جميع المحافظات السورية ومعظم المناطق والبلدات مع العديد من الاخوة والزملاء المحللين السياسيين …
وكانت اللقاءات الجماهيرية شاهدة وحاضرة بتفاعل الناس مع كلماتك الوطنية الجامعة لمكونات هذا الشعب الابي .. وثوابته الوطنية ..
من درعا انطلقنا معاً مع الاهل من حوران برسائل وطنية خالصة عنوانها الشعب السوري الواحد بمحبته وانتمائه وولائه لوطنه وجيشه وقائده …
الى ساحلنا الجميل باللاذقية وطرطوس والى جبل العرب الاشم بالسويداء والى كل بقعة من ارض سورية في جميع المحافظات ..
كنت المثل والقدوة عند كل من رافقك وكل من التقى بك على امتداد مساحة الوطن ….
احمد الحاج علي
ياابن سورية الابية
و يا ابن البعث الاصيل .. تغطيك الآن العباءات المضمّخة ببخور المجد والفخر والعنفوان حيّا في قلب الذاكرة.. فحروفك وكلماتك كانت أكبر وأقوى من نفاقهم وكذبهم وتضليلهم …
(( أيها؛ الرجل حين عزّ الرجال ))؛ فصرّت نخلة في كتاب أرض الوطن لن يقدروا يوما على اقتلاعها ؛ لأن عليها سيقف التاريخ وهو يغني أنشودة الانتصار.. !
الآن عرفناك يا أبا حسام كيف ما تاهت بوصلتك حين هجموا على الوطن وراحوا يغتصبون تاريخه …
الآن عرفنا أي زمن عربي هذا الذي أشرت إليه حين قلت : كل المدائن العربية وغيرها, ستعيش زمناً ً جديداً .. فكم هو حجم فكرك النير الذي جعل مؤشر الألم يزداد حتى وجدناك ترتدي عباءة جديدة كمتنبئ أو كمحلل سياسي من نوع استثنائي .
يا شام لك ما تُحضّرين وأنت تحددّين إطار الصورة التي تصنع اليوم حدثا في التاريخ، يسجل بدم الشهداء, وبندقية المقاومة ترسم خرائط العالم الجديدة, الذي تحكمه إرادة الشعوب، وإرادة الشرفاء المقاومين المدافعين عن السيادة والعزة والكرامة والكبرياء.!
يا شام لك ما تُحضّرين. ونحن معك نشحذ فكرنا في هذا الزمن الصعب كي نميّز بين العربي و العبري، حين كلاهما يرتدي ثياب الاوطان .
يا شام لك ما تُحضّرين؛ فارتدي ثياب الفرح لأن بيارق النصر؛ قد عقدت في زمن عربي جديد….
واعلم أستاذي واخي وصديقي المسجّى الآن على ثرى الوطن؛ يا ابن سهول حوران الأبية أن الأعادي صاروا عاجزين عن كسر إرادة الشعب العربي الشريف وما عاد شيءٌ يقنع الناس غير صوت المقاومة التي إن قالت فعلت.. وأثبتت للعالم أجمع أنها قادرة على مواجهة المؤامرات وتغيير المعادلات ؛ وكن على يقين أنه لم يعد في عصر المقاومة وصحوة الشعوب، أيّ مكان للمراهقة السياسية أو الشذوذ السياسي؛ بعد أن انهارت الخديعة. و صارت وصمة عار على جبين التاريخ العربي … وهذا ما كنت تردده دوماً ..
أحمد الحاج علي أيها المفكر العربي الكبير ..
ياابن البعث العربي
وابن العربية السورية
لروحك الرحمة والمغفرة والسلام بإذن الله تعالى والمجد والفخر والعزة لسورية الابية ….
دمشق 2024/8/25