مقالات

الأوامر الخارجية ..
بين غباء الأصدقاء تارة ،
وخبث وتآمر الأعداء تارة أخرى .

_كتب /سعيد فارس السعيد :
٢١/ ٨/ ٢٠٢٣

سورية ومنذ بداية الحرب والمؤامرة عليها كانت وستظل دولة قانون ومؤسسات تعتمد بمواجهتها للأعداء على نبذ ومحاربة كل اشكال التطرف الديني والطائفي والتعصب العائلي والعشائري ،

وفيها جبهة وطنية تقدمية تضم عددا من الاحزاب .
كما فيها كل اشكال وانواع المنظات الشعبية والنقابات المهنية .
أما الجيش العربي السوري الذي هو عماد الوطن فإنه جيش الشعب ، لكل الشعب ، ومن كل مكونات الشعب .
ونحن في سورية قدمنا كل انواع واشكال الصمود والمقاومة بفضل قوة الدولة وهيبتها وبفضل سيادة القانون ،وبفضل استمرار عمل مؤسسات الدولة ، وبفضل تمسكنا بمؤسسات الدولة ، وبفضل عدم السماح لوجود قوى عائلية او عشائرية او دينية او طائفية بديلة عن مؤسسات الدولة ، وبفضل وعي الشعب الصامد الذي ولاؤه للدولة وللوطن وللجيش العربي السوري وقيادته الشجاعة .

لذلك وبفضل البطولات والتضحيات العظيمة للجيش العربي السوري وللشعب الصامد تحققت الانتصارات بكل محافظة وبكل الجبهات داخليا وخارجيا ..

وبهذه المرحلة والشعب العربي السوري يعاني من أشد واقسى انواع الحصار بكل المجالات ، وبظل احوال معيشية صعبة وافتقاره لأدنى مقومات الحياة ..

فإن كل القوى الخارجية التي لها تواجد أو نفوذ في سورية ( من الأصدقاء أو الأعداء ) يعتمدون على شخصيات عائلية وعشائرية وطائفية وعلى كل من لديهم الإستعداد لخدمة مصالحهم الضيقة وعلى كل من لديه الرغبة بالولاء الخارجي بهذه المحافظة او تلك،ليقوموا بإدارة ورعاية مشاريعهم ، وايضا لإدارة مجموعات من النشطاء بوسائل التواصل الاجتماعي للنيل من هيبة الدولة وسلطاتها ومؤسساتهاالعامة مستغلين الاوضاع التي تمر بها البلاد وحالات الحرب والحصار التي تسبب في ارتفاع الاسعار والاحوال المعيشية الصعبة، كما يعملون لتضليل الناس وبث الاشاعات لزرع بذور اليأس والاحباط من خلال بعض مظاهر الاهمال والتقصير والفساد هنا وهناك ..

كل تلك القوى الخارجية( أصدقاء وأعداء ) بدلا من تقديم الدعم والمساعدة للمؤسسات العامة بالدولة مباشرة تحاول ايجاد مراكز خدمات ومساعدات بديلة عن مؤسسات الدولة ،

للقول بأن” الدولة لاتستطيع تقديم شيئ او انها ضعيفة او ان ليس لديها الامكانيات ، ..”

ويعملون أيضا من خلال استغلال احوال وحاجيات الناس على تكريس الطائفية والولاءات الخارجية

كما انهم يعملون على تحريض الناس ضد كل الشرفاء الذين يقفون مع الدولة وضد كل الشخصيات والقامات الثقافية والفكرية الوطنية .
باطلاق اتهامات وأكاذيب ضد الشرفاء المخلصين للدولة وللوطن ، بمحاولات لجعل هؤلاء الناس اصحاب الحاجة بمواجهة وعداء وصدام مباشر مع الشخصيات الثقافية والفكرية الوطنية .

ولقد لمسنا وتأكدنا بأن بعض الفعاليات العائلية والعشائرية المتنفذة طائفيا والذين يعملون لصالح قوى خارجية يقومون بتحريض اصحاب النفوذ الذين يتعاونون معهم والذين هم على شاكلتهم ضد القامات الفكرية الوطنية،

تلك الشخصيات العائلية والعشائرية التي ولاؤها لقوى خارجية تدعو للمناطقية وللتعصب الديني والطائفي تلتقي مع كل من يحاول نشر الفوضى ويستغلون آلام واحزان الناس ليجعلوا منهم أبواقا بأصوات مرتفعة ضد الدولة وسلطاتها ومؤسساتها بعناوين مختلفة، ( الاحوال المعيشية الصعبة ، استمرار غلاء الاسعار ، التقصير هنا او هناك ..).

ليتسنى لهم الاستمرار بنفوذهم والسيطرة على عقول الناس ولينالوا رضى ودعم القوى الخارجية التي يعملون بخدمتها ..

وهم بطريقة خبيثة جدا يخدمون مصالحهم أولا ويخدمون التوجهات والمخططات المشبوهة لما يسمون انفسهم بالمعارضة الخارجية من جهة كما يخدمون القوى التي تدعو للتطبيع مع العدو الصهيوني او مع قوى الإحتلال التركي والأمريكي .
وايضا يخدمون القوى الدينية والطائفية المدعومة خارجيا .

كل تلك الأعمال والمواقف تستهدف
الأمن الوطني أولا .

كما هي تحريض اجتماعي وبكل المجالات ضد الشرفاء بالوطن وضد رجالات الفكر والثقافة الوطنية
بهذه المحافظة او تلك ..

كل ذلك لا تبعد القامات الفكرية الوطنية عن ممارسة واجباتها الوطنية بل تزيدها قوة وصلابة في مواجهة المتاجرات الطائفيةوالولاءات الخارجية .

بل وتجعل القسم الآخر من الشرفاء المحبين المخلصين للوطن يلتفون اكثرحول تلك القامات الفكرية الوطنية لمواجهة كل مامن شأنه الإساءة الى قضايا الامن الاجتماعي والوطني وضد كل اشكال المتاجرات والتعصب والتطرف الطائفي وضدكل اشكال الولاءات الخارجية بكل تسمياتها .


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى