مقالات

العالم منذ أيام يعيش على نبض كلمات السيد نصر الله، وأنا هكذا أتخيل سيناريو الرد للمحور

بقلم

أنه الرعب الذي يرسم خطوط النار في الشرق الأوسط، بعد الاعتداء على القنصلية الإيرانية في دمشقأنها الابتسامة الساخرة من الحياة في عالم لا توجد بداخله عدالة أو قيم إنسانية واجتماعية.إنه العالم الجديد الذي يسمى بيوم القيامة.عندما تطالع الصحف العالمية التي صدرت اليوم تجد أمامك هذا المشهد فقط وهذه الكلمات فقط. وعلى ما يبدو أن العالم بالأمس لم ينم وربما منذ أن أخطأت إسرائيل بالهجوم على مقر القنصلية الإيرانية، والعالم يردد بهمس ما قبل الهجوم ليس كما بعده.في شهر شباط عام 2024 كان خطاب الكيان الإسرائيلي وقادته يردد: إن إسرائيل لن تنهي الحرب وستمضي حتى تحقيق الانتصار الكامل على حماس.بالأمس وعلي توقيت خطاب السيد نصر الله وتحديدا بعد منتصف الليل، كتب في الصحف العالمية: بعد مرور ستة أشهر على الحرب في غزة، فقدت إسرائيل طريق الخروج من مستنقع الحرب، كما أنها لا تملك استراتيجية حقيقية للمستقبل.الجميع اعترف بأن يهودية الدولة ووصول اليمين المتطرف إلى السلطة في كيان العدو الاسرائيلي هو عملية قتل لإسرائيل والعقول الليبرالية التي كانت تخطط لنمو هذا الكيان السرطاني وتمدده وسيطرته في المنطقة والعالم.الفرق كبير جدا بين استخدام القوة بذكاء، وبين الإفراط باستخدام القوة بغباءأو بالأحرى القليل من القوة مع الذكاء أفضل بكثير من أن تكون سوبر باور غبي.وبالرغم أن إسرائيل أعلنت واعترفت أنها هزمت من خلال إغلاق كافة بعثاتها الدبلوماسية في الكثير من الدول المحتمل أن تقصفها إيران، وقد أقر صناع القرار أن ما قامت فيه إسرائيل هو استجداء وتوسل ان لا تقوم إيران بالرد، لانه لا فرق أن تغلق إسرائيلي مقار بعثاتها الدبلوماسية وتفر هاربة وبين أن تقصف إيران مقرات هذه البعثات لإغلاقها، النتيجة واحدة، وهناك من يقول اسرائيل قصفت قنصلية ايرانية، بينما الخوف من الرد الايراني اغلق عشرات القنصليات لاسرائيل وفي مختلف دول العالم حتى في القارة الافريقية.ولا أخفيكم سرا عندما بدأت تتكشف خيوط الحديث السياسي عما يجري في الغرب اتجاه العدو لا إسرائيلي، بدا يتضح أمامي السيناريو المرعب والمدمر للكيان الإسرائيلي الذي لن ينجو منه.وقد تخيلت أنها الرابعة فجرا بتوقيت طهران حيث يعشق الإيرانيون الدقة بالأرقام والرموز الزمانية والمكانية، تطلق إيران مع صيحات يا زهراء 130 صاروخا باليستيا يتزامن وصولها إلى حدود فلسطين المحتلة مع صيحات يا علي وإطلاق ما لا يقل عن 400 صاروخ من الحدود اللبنانية بينهم صواريخ قصيرة المدى وصواريخ بعيدة المدى وبركان من أجل تخلق أصوات تزلزل الكيان والمستوطنين، وربما دقائق قليلة تصل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة اليمنية التي يسبقها صيحات “الله أكبر، الموت لأمريكا… الموت لإسرائيل… اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”.وأمام هذا الانهمار من الصواريخ القصيرة المدى والبعيدة المدى وما يتبعها من مسيرات تنطلق من العراق واليمن وربما من سورية، تفقد القبة الحديدية دورها وتعجز الطائرات الحربية عن الإقلاع ويبدأ اجتياح 2024 حيث يقتحم ما يقارب ال 4000 مقاتل من حزب الله شمال فلسطين حيث يعتقد بأنه خلال ساعتين قد تنجح هذه الفئة المقاتلة والتي اعترفت روسيا أن حزب الله يمتلك نخبة المقاتلين في العالم والشهادة الروسية ليست وليدة دراسات بل وليدة معايشة لهؤلاء المقاتلين الذين سيطروا خلال ساعات على مساحة تفوق الخمس مرات مساحة لبنان بأكمله عندما كانوا يقاتلون الإرهابيين في سورية.والإرهابي وما أدراكم ما الإرهابي الذي يجب أن يستمر أطلق النار عليه حتى يعجز عن الحركة، فالإرهابي لا يتأثر أن أصبته في رأسه أو بقرت بطنه أو حتى كسرت عظامه، الإرهابي عبارة عن كائن زومبي، يحتاج أن تفصل رأسه عن جسده ليتوقف عن الحركة.والذي يرعب الإرهاب من السهل جدا عليه، أن يجعل هؤلاء الصهاينة يبولون في سرواليهم، حيث يتوقع خلال اقتحام يدوم لساعتين أن يتم تحرير مساحة بعمق 40 كيلو متر من فلسطين المحتلة، وهناك دراسات تتحدث على أنه ربما حزب الله متواجد أصلا بعمق 40 كيلو متر من خلال الإنفاق التي طالما تحدث عنها الكيان الإسرائيلي نفسه.وهذه المساحة الممتدة 40 كيلو متر سيتواجد فيها الآلاف من الجنود والمستوطنين، الذين لن يفروا من أمام حزب الله بل سيعلنون الاستسلام لحزب الله لأنهم يعلمون أن حزب الله لا يقوم بأي انتهاك أو أي فعل لأي أسير.أنا لا أنكر بان العالم سيتحرك على عجل لإنقاذ هذا الكيان المسخ المجرم وربما قد تتدخل أمريكا باسطيلها ويتحرك الحلف الأطلسي، وحتى بعض الدول العربية أيضا التي تعيش على لعق أحذية الصهاينة.ولكن ماذا سيفيد التدخل الامريكي بجثة الكيان الاسرائيلي، حتى لو دمرت كل المنطقة فإن إسرائيل انتهت، يعني العقل السياسي الأمريكي بأحسن الأحوال سيحاول أن ينقذ ما يمكن إنقاذه من الكيان اقله لحين إيجاد بدائل تحل مكان الدور الإسرائيلي، فالأمريكي من دون السيطرة على المشرق العربي يفقد الكثير من سطوته العالمية.كما أن الحزب الديمقراطي الامريكي سيكون بمكان ما فرح بان يتقلص النفوذ الصهيوني، وأن يفرض معادلة حل الدولتين، وربما بعد قراءة مقالي هذا أن تقوم الصحف الأمريكية بنشره للممارسة الرعب والضغط على الكيان الإسرائيلي.أما الاتحاد الأوربي فإن الأوربيين سيغلقون المطارات وتعم أوروبا مظاهرات غاضبة شاجبة وتسقط الحكومات، فالشعب الأوربي لن يقبل بان يدافع عن الوحش الإسرائيلي الذي التهم رؤوس الأطفال بغزة، وقتل الاوروبيين من خلال قصف المساعدات الإنسانية.وأوروبا ستكون أمام خيارين أما تدافع عن إسرائيل وتخسر المعركة في أوكرانيا مما يفرض عليها أن تزحف عند أقدام الروسي من أجل ضخ الغاز، أما ستضغط على الإسرائيلي ليوقف جنونه بانتظار متغير سياسي اجتماعي في الشرق الأوسط.أما مجلس الأمن وان طالب بوقف إطلاق النار فإنه يدرك بقرارة نفسه أنه لم يستطع أن يلجم إسرائيل بوقف إطلاق النار رغم التصويت الأممي.لو علم العرب كيف ينظر الشعب الأمريكي والاوروبي بحقارة وازدراء إلى الاسرائيلي، لاقتحمت الشعوب العربية كافة المكاتب والسفارات الإسرائيلية المتواجدة في الأوطان.أما الحكام العرب وبحال وقفوهم إلى جانب إسرائيل فإن الفلسطينيين أنفسهم سيقتحمون القصور في هذه البلدان وتعلق المشانق، لأن الشعب الفلسطيني يدرك أنه بحال تم ترحيل سكان غزة فإن فلسطين أصبحت خالية تماما من الشعب الفلسطيني، مما يعني موت القضية الفلسطينية.اليوم يوجد في فلسطين المحتلة 7 ملايين ونصف مستوطن يهودي مقابل 2 مليون ونصف مواطن فلسطيني منهم 2 مليون نسمة في غزة التي دمرها الصمت العربي وخنوع وخذلان الشعوب العربية لنصرة غزة.لذلك الفلسطيني لن يتوقف عن خوض هذه المعركة إلى آخر نقطة دم في شرايين إي مواطن فلسطيني. على كل حال الذي تابع خطاب السيد نصر الله بالأمس عندما تحدث “نحتاج فقط لاتصال عند أي رد فعل”. وأضاف:“ إذا اتخذ القرار بإطلاق 100 صاروخ على الجولان بدقائق معدودة الشباب ينفذون العملية” إذا من الجولان يطلق مائة صاروخ بدقائق إذا من جنوب لبنان يطلق الآلاف من الصواريخ بدقائق.أعتقد بأن منطقة الشرق الأوسط دخلت فعلا في أتون الحرب الكبرى.وانصح الحكام العرب بطرد كافة ممثلي واعوان إسرائيل وإعلان قطع العلاقات مع إسرائيل المجرمة… والاستعداد لشرق اوسط جديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى