مقالات

حتمية المواجهة والمنازلة الكبرى مع الاستكبار

بقلم الخبير _ عباس الزيدي

ان اسباب حتمية المنازلة الكبرى مع العدو الصهيوامريكي كثيرة وتحتاج الى مجلدات لاحصائها منها تاريخية واخرى عقائدية  الخ وبالنتيجة فان المنازلة الكبرى واقعة لامحال مع العدو الصهيوامريكي

•واليوم يجري الحديث  عن هدنة وصفقة لتبادل الاسرى وسيناريوهات مختلفة طرحت  كنهايات لغزة وتصفية القضية الفلسطينية ولم يلتفت الاعداء ومن سار في ركبهم   بان هناك  معادلات جديدة  وكبيرة هي بمثابة مخرجات طبيعية لطوفان الاقصى لعل من أهمها

1_ حتمية المواجهة الكبرى مع الاستكبار  العالمي وهي بمثابة  المعركة الاخيرة التي تتصدى لكل مشاريع الهيمنة الامريكية في المنطقة

2_ ان هذه المواجهة سيكون  موعدها قريب وسقفها الزمني طويل ولن تكون خاطفة وسريعةالحسم واساليبها مختلفة وادواتها متعددة

3_هناك حديث عن مراقبة للمحور لكل من الصين وروسيا  للدخول على خط المعركة وان محور المقاومة مع مراقبته للساحة العالمية ومايجري فيها من احداث وتاثيراتها (سلبا وايجابا) لن يعتمد على اي قوة عالمية اخرى في تلك المعركة ولن يعول عليها وسيخوض تلك المعركة بابنائه ومقدراته الذاتية بعد التوكل على الله وحسن الظن به

4_ رسم المعادلات سواء في غرب اسيا والمنطقة او على مستوى النظام العالمي الجديد لن يخلوا من حضور وبصمة كبيرة لابناء المحور بمعنى سيكون فاعلا ومشاركا فيهاو بقوة

5_ اي تغيير في الجفرافيا السياسية يقوم به العدو الصهيوامريكي في المنطقة سيقابلة تغيير مماثل لابناء المحور وان معادلة الجليل مقابل غزة ثابتة في غرف عمليات  المحور وهكذا دواليك

6_ يحاول العدو الصهيوامريكي التحشيد الدائم لتلك المعركة لتوريط اطراف دولية اخرى معه في تلك المعركة وان شعار عدم التوسعة كاذب ومخادع ومع ذلك فان محور المقاومة مستعد لكل الاحتمالات

7_ قام المعسكر المعادي بتوزيع مهامه العدائية وبالمقابل فان المقاومة وزعت مهامها الدفاعية الثابتة والمتحركة  كلا بحسبه على ضوء اهمية الساحات والاولويات   مع طرح الخطط البديلة والاحترازية

8_ان التوحش والتدمير  وجرائم الابادة التي حصلت في غزة هي رسائل نار موجهة للمحور وسوف تقابل بردود قاسية ومدمرة لاتخلوا من المفاجئات

9_ ان ماأظهرته القسام  من مستوى الصمود الاسطوري اصبح ثابت بدرجات قياس متصاعد  وعليه فان على العدو لايفكر باقل من تلك الشراسة والقوة في اي مواجهة قادمة مع ابناء المحور

10_ لن يقبل المحور بالتجزئة والانفراد ولن يرضخ لقواعد الاشتباك التي يحاول ان يفرضها العدو فهي اقليمية وتفتح الباب على حرب عالمية ولاتراجع عن ذلك مهما كانت التضحيات لاننا في معركة مصير لاخيار لنا فيها سوى الانتصار

11_ لا استثناءات في اسلوب التدمير ولاخطوط حمراء ولاقواعد اشتباك ثابتة واي عمل عدواني سيواجهة بمثله ان لم يكن اعلى منه بدرجات وهناك مناطق موجعه ستتلقى ضربات حاول العدو اخراجها من نطاق المعركة وسيتلقى فيها صفعات كبيرة في الابيض المتوسط وبحر العرب والقرن الافريقي وعموم المحيط الهندي على مستوى المصالح والقواعد والحلفاء

12_ نتيجة هذه المعركة  _ المنازلة الكبرى _ هي التي تثبت شكل النظام العالمي والعلاقات  والمنظمات والقوانين  الدولية وحجم وفاعلية المشاريع الاقتصادية والسياسة المالية وتفتح الآفاق  الى تحالفات اوسع يغادر فيها العالم كل اشكال الهيمنة  والتفرد الامريكي البائس والمرفوض والاكثر اهمية من ذلك ان دول مثل الصين وروسيا وحتى بعض الدول الاوربية مثل المانيا وكذلك  دول الباسفيك وامريكا الحنوبية ينظران بشغف كبير وترقب الى ساعة الصفر لتلك المعركة ومآلاتها 

13_ لاشك هناك  قلاقل وتوترات وازمات ونزاعات  حدودية  واخرى مناطقية لا تقل خطورة عن ازمة  الشرق الاوسط   في اماكن متفرقة  من العالم تغذيها السياسة الامريكية وتعمل على ادامتها  سوف تجد لها حلولا قسرية او طوعية تحت ظلال المنازلة الكبرى  الحتمية التي يقودها ابناء محور المقاومة مع المعسكر الصهيوامريكي

•نصرنا قادم موقفنا ثابت قرارنا مقاومة فانتظروا _ اني معكم من المنتظرين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى