كيان” في وضع لم يعرفه في تاريخه.. تحذير من أشهر الصحفيين
رونين بريغمان هو أحد أشهر الصحفيين الإسرائيليين على المستوى الدولي
إذ لا يكتب في “يديعوت احرونوت” وحسب، بل ينشر في كبريات صحف ومجلات أمريكا وأوروبا.حضر مؤتمر “ميونيخ” للأمن، ومن هناك خرج بانطباع مثير بالنسبة لوضع كيانه.*قال لقومه*: “كان ينبغي عليكم أن تأتوا إلى هنا، إلى المنتدى الأكثر أهمية في العالم بشأن قضايا الأمن والسياسة الخارجية، لكي تروا عن كثب مدى سوء موقفنا الدولي”.يقول:”كل من أتيحت لي فرصة التحدث معه يوافق على أنه من كل زاوية، وفي كل لوحة على المسرح وفي المنتديات الأصغر، وحوارات الأروقة واجتماعات القادة.. في كل شيء تظهر صورة مقلقة للغاية. *إسرائيل في خضم عملية تزداد سوءا وتزداد تسارعا نحو نهاية دولة منبوذة ومحاصرة ومضطهدة*”.يضيف:”لقد أتيت إلى مؤتمر ميونيخ للأمن منذ عام 2009. إنه المنتدى الأكثر أهمية في العالم لقضايا الأمن القومي والقضايا العسكرية والسياسة الخارجية (..) ولم يسبق لي أن رأيت، رغم الأزمات والحروب، مثل هذا الموقف تجاه إسرائيل”.يقول أيضا:”قبل نحو أسبوع، أرسل لي أحد كبار المسؤولين في إسرائيل تغريدة نشرها كريم خان، المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، يقول فيها: “إلى جميع المعنيين: مكتبي يحقق بقوة في أي جريمة حرب مزعومة. وأولئك الذين انتهكوا القانون سيحاسبون”. هذه ليست مجرد تغريدة قال كبار. إنها تحذير كبير لإسرائيل قبل فتح تحقيق قوي وربما قبل تقديم الاتهامات. *هناك انهيار سياسي كامل بدأ يظهر على الساحة القانونية*.. أوامر العقوبات الأمريكية والبريطانية، إشارات إلى إعلان الاعتراف القسري بالدولة الفلسطينية. *حكم في هولندا يحظر بيع الأسلحة لإسرائيل، ووقف مبيعات الأسلحة من إيطاليا، وخفض التصنيف الائتماني، والآن إشعار المدّعي العام*”(انتهى الاقتباس).قلنا مرارا إن هذا “كيان” تأسّس على الدعاية الكاذبة وادعاءات المظلومية التاريخية، وها هو الآن يقف عاريا أمام العالم أجمع.. عاريا من كل قيمة أخلاقية، ومتّهما بتوحّش لا مثيل له.*في المقابل لم تكن القضية الفلسطينية على أجندة العالم كقضية عادلة، كما هي اليوم*.
*تلك من بركات “طوفان الأقصى” التي لا يراها العجزة والجبناء.. بركات الصمود والبطولة، رغم الألم والمعاناة