مقالات

خلافاتنا الداخلية معبر لتحركات أمنية؟

لبنان لم يعد قطعة من السماء كما كنا نغنيه لبنان أصبح أرض يجري عليها صراع خارجي بتشجيع داخلي معروف الأهداف فلماذا لا نتفق ونغلق باب الفتنة قبل تشريع أبواب الفوضى والحرب.

صحيح أن لبنان هو أول مَن ساند الأخوة الفلسطينيين بعد طوفان الأقصى ومازال وجميعنا نعلم تفسير هذا التدخل وكان لهذا العمل البطولي أعتزاز كبير وفخر لنا بعد تخاذل أغلبية الدول العربية والأسلامية تجاه غزة العزة وهذا الأمر كان له مفاعيل سلبية عند المتخاذلين العرب الذين يريدون أضعاف الحزب الذي يبادر إلى التحرك العسكري بوجه العدو الإسرائيلي وبأن هذا الحزب يشكل خطرا” كبيرا” على أمن الكيان الغاصب لذلك سوف يكون لهم مخطط جديد لألهاء الحزب عن مواجهة العدو أما من خلال بعض التحركات الأمنية في لبنان واتهام الحزب بها وأما تحريك الخلايا النائمة للمنظمات الإرهابية التي دخلت خلسة إلى البلد وتحريك المجموعات الإرهابية في مخيم عين الحلوة بعد تفاقم الخلافات بينهم والأنقسام الكبير بينهم بعد طوفان الأقصى وتحرك بعض المسؤولين الذين يريدون نقل الخلافات الفلسطينية إلى المخيم؟؟ وبحال أعطي الضوء الأخضر لهؤلاء بالتحرك فالبنان متجه بسرعة إلى الفوضى والحرب وسوف تبدأ الإغتيالات لإشعال فتيل حرب طائفية سوف تكون أسوء من العام 1975فاحذروا هذا المخطط قبل فوات الأوان، واتفقوا على إنقاذ لبنان ليعود قطعة من السماءما يحصل هو نتاج حقد هدفه إضعاف فريق يشكل خطرا” كبيرا” على الكيان الغاصب فلا تساهموا بضرب القوة التي هزمت هذا العدو بالتأكيد سيكون هناك فريق اخر سيرد على مقالتي فهذا واقع لبنان انقسام عامودي ولكن الأهم هو أن نكون لبنانيين فالوضع أصبح أخطر من أن نساهم بالسير به لذلك ارجو من الجميع كونوا لبنانيين وحافظوا عليه ولا تكونوا وقودا” لهذه الحرب قد نختلف في السياسية وبإمكاننا الجلوس والحوار لأجل لبنان وشبابه وشيبه واطفالهتذكروا مأساة الحرب السابقة تذكروا عشرات الآف الضحايا الذين سقطوا والمفقودين الذين لم يعلم أحد عنهم شيئا” منذ تلك الأيام المشؤومة ولا تعيدوا هذا الكابوس إلى هذا الجيل الذي يجب أن يكون حامي للبنانلبنان يستحق منا الوعي قبل فوات الأوان وإشتعال حرب سوف تكون كارثية والمستفيد الوحيد هو العدو اولا” وزعماء الحرب الذين سيكونوا زعماء عليكم بعد عليكم بعد تدمير لبنان

( كونوا لبنانيين فقط لتنقذوه)

نضال عيسى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى