مقالات

الإنفصام المركب و مركزية إدارته العالمية

لسلسلة ثقافة الأدب الشعبي ج ٤٧ / ج / ١٠
بحثية بانورامية العطاء الثقافي
( الإنفصام المركب و مركزية إدارته العالمية )
يعتبر الإنفصام المركب أهم إستراتيجيا ترسانية
فكرية لدول الإستعمار كقوة واسعة الإنتشار البشري
سهلة الإدارة عن بُعد ٠

لتحقيق نصف الهدف
و قد تصل إلى مستوى بديل جيش عن أصيل
و ربما يأمن نصف الزمن المخطط له لكيفية الإجتياح
لجهة إمكانية وجود قادة إنغماسيّن بقدرات عالية
يجيدون التعاطيّ مع الحدث والأرضيةبأكثر من وجه
و للتأكيد بأكثر صراحة علنية و بشكل أدق و أوسع
نستطيع القول بجزم أن قادة وحكومات و مشرعي
دول الإستعمار تم إنتقائهم من مسارح الجريم المنظمة
من بلدانهم لبراعتهم بآداء قدراتهم الإبداعية
بتقمص الشخصية الوطنية وكفائتهم بحفظ القانون
و قوتهم الخارقة بالتنصل به من دامغة الجريمة _
و بعضهم الآخر تم إعداده من حداثته لهذا الآداء
و هذا جزأ عشريّ من مجموعٍ كليّ من ذات الصلة
بدائرة الإنفصام المركب من حيث الشكل الهرمي
ليأتي بعده أدوار مؤسسات فرعية بين خاصة وعامة
مجتمعة الجهود بتنسيق المهام و توزيع الأدوار
بترتيبٍ شاقولي لسلم النسق حسب المهام الموكلة
بإختصاصات إنشائية و تنفيذية بربط الصلة _
٠ أولاً تبدأ الأطروحة من مخيلات كتاب النخبة
تحت مسمى الخيال العلمي بمؤثرات إنفصام مركب
لإفراغ المخيلية بمضمون قصة تتناول قضية وهمية
يعتمد فيها الكاتب رسم خرائط مستقبلية إستباقية
تُنسخ لعدة جهات للعمل عليها في المستقبل البعيد
و تؤطر بإختصاصات مؤسساتية أوديولوجية
و ربما تحتمل الفكرة ميزة الإستنساخ و التطوير
إلى أجيال متعاقبة تواكب مُحدثات تنفيذ المخطط
ثم تتبنى الفكرة لتصبح مشروعاً قيد التنفيذ
لمجموعة منظومات مقومات الدولة ربطاً بتحالفات
دولية مُنضوية على تجانس أوديولوجي متقارب
كمنظومات مؤسساتية متكاملة الإندماج بالحكم
كمقومات دولة ٠ الإستخبارية ، الإقتصادية،الإعلامية
والعسكرية و السياسية و البلمانية التشريعية
دمجاً بالمنظومة الأخطر٠منظومة الإنتاج السينمائي
التي تترجم الخيال الإفتراضي إلى مشاهد مؤثر ة
تسيطر ع العفوية الفكرية بإستباق إشغال مساحتها .

فما مصداقية ما جاء بسياق السلسلة من بدايتها
وما الذي يؤكد صوابية التحليل بموضوعية الحقيقة _
فهنا لا أجدُ نفسي مضطراً لذكر التفاصيل المملة
التي تبيّن حقيقة الإنفصام السلبي المركب
الذي أحدثه الفكر الغربي الإستعماري المستبد _
وأكتفي بتسمية الأحداث بمسمياتها بدلالة معطياتها
ليتبين منها القارئ المتلقي بيان الهدف من المضمون .

كان الجزأ ١ حول أحداث الحادي عشر من أيلول
ثم الجزأ ٢ حول غزوِ أفغانستان تطويراً للجزأ الأول
ثم الجزأ ٣ غزوِ العراق كإمتدادٍ مرحلي لبدء العالمية
وصلاً بالجزأ الرابع.الربيع العربي في الشرق الأوسط
الذي جاء بمعطيات بانوراما نصف مرحلية لسابقتها
و التي أُعدت لتكون مدمجة بالجزأ الخامس تباعاً
دون فاصل لتكونا معاً كتصفيات نصف نهائية
يتم منها تقييم الأوضاع لتطوير النصف الثاني تباعاً
لما سيكون مسرحه فرضياً روسيا ، إيران ، الصين
كإمتداد مباشر للحلقة الخامسة الأوكرانية .

تواتراً _
٠ و قد يسأل متسائلاً في قرارة نفسه مندهشاً
عما يتحدث هذا الباحث ٠

فسؤجيبك مسبقاً
بأني لا زلت أتحدث عن الإنفصام المركب،مخاطره
غير أني بدأت من القاعدة صعوداً بإتجاه القمة
٠

و أغنيك في القصيدة بيتٌ عزيزي القارئ
أن كل الذي تناولناه حتى الآن ما هو إلا عنوان
و لا يمكنني و لا سواي بلوغ تفاصيله كاملة
لأن المر يتطلب قدرات متظافرة في ميزان القوى
ومدعمة بثقافة شعبية عام عالية المستوى الإدراكي
من الوعي الجماهيري المتماسك العقيدة الوطنية .


الباحث الثقافي وليد الدبس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى