مقالات

شيعة لبنان محور العالم، وبإذن الله سننتصر رغم النار والدمار

بقلم ناجي أمّهز

أيتها الأمة الشيعية اللبنانية، نعم، نحن الشيعة اللبنانيين فخر الأمة العربية، سادة سادتها، ملوك ملوكها، وقادة قادتها.يا شيعة لبنان، نحن كطائر الفينيق الذي ينبعث من الرماد. لقد حاول العدو الإسرائيلي إحراقنا في عام 1982، ومن قلب النار والرماد عدنا وانتصرنا في عام 2000.

ومرة أخرى في عام 2006، حاول العدو الإسرائيلي أن يكرر ما فعله، لكنه فشل لأننا نحن من أحرقناه.وحين اجتمع العدو الإسرائيلي والتكفيري في عام 2011 لمحاولة إحراقنا، أرسلنا بهم إلى السماء نارًا وزلزلنا الأرض تحت أقدامهم.واليوم، في الوقت الذي تخلت فيه الدنيا عن غزة وسكانها، ومعظمهم من الأطفال والنساء والعجزة، تحركنا نحن الشيعة اللبنانيين. قدمنا أغلى ما نملك وأثمن ما لدينا في سبيل رفع الظلم عن غزة. ومع استشهاد قائدنا وسيدنا، تحوّلنا إلى رمزٍ للقوة والخلود، للمحبة والأمل.لا ننكر أن هناك أكثر من 400 مليون عربي، ولديهم دول وملوك ورؤساء وجيوش مجهزة بأقوى الترسانات العسكرية. لكن، كما يقول نتنياهو: “ذبابة قادرة على إزعاجي أكثر من كل هؤلاء العرب.”نتنياهو يصرخ في الكنيست: “لقد حولنا 400 مليون عربي إلى عبيد، عملهم السجود والصلاة لنا، بينما عجزنا عن مواجهة مليون شيعي لبناني.

“يا شيعة لبنان، لا تدعوا القصور الفارغة تخدعكم، ولا تنساقوا وراء الأحلام الواهية. الحقيقة لا يصنعها إلا من عاش في قلب النار. نحن اليوم في هذه النار، وغدًا سنعبر إلى النور والمجد.الصعود إلى القمة مكلف، ولكن عندما نصل إلى القمة، سيقف الجميع لنا احترامًا، وسنسمع تصفيقهم الطويل. لنرَ العالم ونُشاهده وهو يرى عظمة موقفنا. لنستمر بالصعود نحو القمة، مهما كان الثمن.لا تلتفتوا إلى العربان الذين يعيشون في قصور كالقُبور، ويسكنون في وديان الذل والهوان. دعوهم هكذا؛ هكذا كانوا آباؤهم، وهكذا هم يعيشون ويموتون. لا مكان لهم بين الأحياء، فالحياة هي لا يستحقها الا من يقدم الحياة في سبيلها.نحن نبكي على عظمائنا وشهدائنا، بينما غيرنا يبكي على ذلّه وانكساره واحتقار الجميع له.يا شيعة لبنان، نحن الأمة الوحيدة المتواجدة اليوم في الميدان. 7 مليارات إنسان يتابعون الفضائيات وهم يشاهدون هذا الصراع العظيم بين الحق والباطل.

العالم بأسره يرى كم نحن عظماء، أقوياء بنفوسنا كأنبياء، نضحّي بحياتنا من أجل حياة الآخرين.

العالم يعرف أسماءنا، يحفظ وجوهنا، يتذكر أصواتنا، يترصد أفعالنا. نحن المحور، نحن حجر الزاوية. نحن اليوم كل شيء وكل شيء نحن.

هل نريد مجدًا أعظم من هذا؟ هل يوجد مكانة أرفع من هذه؟

هل يوجد نصر أوضح من هذا النصر الذي ننتصر فيه للإنسانية؟يا شيعة لبنان، علينا أن نحافظ على هذا المجد.

وكل شخص منكم مطالب بأن يؤدي دوره.الغني ليتبرع بكل ما يملك، العامل ليبذل جهده، الفنان والرسام والمنشد والشاعر والإعلامي ليعبروا عن قضيتنا.أما المقاوم، مهما قدمنا له، نبقى مقصرين. تحية لعزّنا، لمقاومتنا، لأبنائنا، لشهدائنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى