مقالات

أين محور المقاومة…..؟

إلى دول محور المقاومة وقادتها، بمختلف دولها وأحزابها وفئاتها وانتماءاتها.

لماذا لم تقصفوا إسرائيل بعد؟

أين هي صواريخكم التي تعرضونها كل عام ؟

ألم تقسموا أنكم مع القضية الفلسطينية ؟ ألم تستفزكم تلك المجازر الوحشية التي ترتكبها إسرائيل ؟ أسئلة ترددت كثيرا خلال الأيام الماضية، رددها المرجفون والمثبطون ، المنافقون المطبعون ، والمحايدون والساكتون والمتخاذلون ولهم جيمعا نقول: إن انتصارات أبناء غزة وبطولاتهم ليست وليدة يومها، أو نتيجة لحظتها، بل هي تراكمات لجهود كبيرة استمرت لأعوام طويلة ، من البناء والتدريب والتأهيل والإعداد النفسي والمعنوي والقتالي…. للسعودية والإمارات ومصر؟؟ لمن ؟؟ أم لمن؟؟ إنها جهود وجهاد محور المقاومة الذي طالما سخرتم من أبنائه وقاتلتموهم وحاصرتموهم وحاربتموهم في كل المجالات؟

نعم هي حربنا ومعركتنا ، حملنا رايتها منذ عقود خلت، وقد قوتلنا لأجلها وقدمنا فلذات أكبادنا في سبيلها ، دفاعا عن مواقفنا المعلنة منذ عشرين عاما.

وأنتم ما الذي قدمتم لفلسطين منذ طوال الأعوام الماضية؟ أين هي مواقفكم ؟ ألم تقفوا ضد حماس وتعتقلوا قادتها؟ ألم تقاتلوا حزب الله لأعوام طويلة؟ ألم تحاصروا إيران وتتآمروا عليها؟ ألم تنفذوا مؤامرات أمريكا؟ ألم ترتموا في أحضان إسرائيل؟ أين موقعكم أيها الخونة المزايدون المنافقون؟

واليوم عودوا إلى رشدكم وتراجعوا خطوات إلى الخلف ، كي تروا أين وصلتم في طريق العمالة والذلة والانحطاط؟

وقبل أن تسألونا لماذا لم تصب صواريخنا أهدافها ؟ أين هي صواريخكم وعتادكم وجيوشكم وترساناتكم ؟

ألم تقتلوا بها شعوبكم ؟

وتبيدوا شرفاءكم ؟

وتنكلوا بالآمرين بالقسط منكم؟

ولمرتزقة اليمن خصوصا: ألم تحاربونا بكل بسالة وعمالة ، مع دول التحالف لمدة تسعة أعوام ؟

ماذا لو ادخرتم بطولاتكم وحماسكم لمثل هذا اليوم ، الذي كنا نعد أنفسنا له ، ونؤهلها للوصول إليه؟

ماذا لو عملتم على تأهيل أنفسكم نفسيا وعمليا، كي تكونوا مؤهلين لتضعوا أيديكم في أيدي أحرار أمتكم وتقاتلوا معهم جنبا إلى جنب ، أعداءهم وأعداءكم ؟

نداءات لن تجد لها مجيب !!!.

إِنَّمَا یَسۡتَجِیبُ ٱلَّذِینَ یَسۡمَعُونَۘ وَٱلۡمَوۡتَىٰ یَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَیۡهِ یُرۡجَعُونَ .وَإِن تَدۡعُوهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ لَا یَسۡمَعُوا۟ۖ وَتَرَاهُمۡ یَنظُرُونَ إِلَیۡكَ وَهُمۡ لَا یُبۡصِرُونَ.إِنَّ شَرَّ ٱلدَّوَاۤبِّ عِندَ ٱللَّهِ ٱلصُّمُّ ٱلۡبُكۡمُ ٱلَّذِینَ لَا یَعۡقِلُونَ.والعاقبة للمتقين.

يحيى المحطوري

كاتب وناشط سياسي يمني من اليمن المنصور بالله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى