مقالات

نصيحة..ارحلوا طوعا أو نجبركم على الرحيل


بعد أربع سنوات من بدء الحرب في سورية وعليها كمرحلة متقدمة من المشروع الصهيو امريكي (الفوضى الخلاقة) الذي أعلنت عنه لأول مرة وزيرة الخارجية الأمريكية السمراء كوندليزا رايس في العام 2006 من العاصمة اللبنانية بيروت أثناء حرب تموز بين المقاومة اللبنانية وجيش الكيان الصهيوني .
هذه الاستراتيجية الامريكية استخدمت لتحقيقها ادوات ووسائل جديدة تمثلت بالجيوش البديلة والتنظيمات الارهابية والحروب المركبة الهجينة تحت عناوين ومبررات نشر الديموقراطية وحقوق التظاهر والتعبير والرأي الآخر وووو
بدأ التنفيذ من تونس لينتقل بعده الى مصر واليمن وليبيا ونتيجة النجاحات السريعة للمشروع في هذه الدول اعتقد مخططوا وقادة الدول التي تبنت تنفيذ المخطط وأسيادهم ان اسقاط سورية يحتاج الى ادوات ووسائل وخطط أكثر دقة وتنظيم .لتبدأ الحرب الارهابية الكونية على سورية في 15 آذار من العام 2011 بعد أن حشد الامريكي لها اموالا بمئات المليارات وارهابيين ومجرمين عتاة من كل بقاع العالم ومن كل الجنسيات بما فيها عرب وسوريين .لكن الجيش العربي السوري استطاع أن يمتص الصدمة الأولى ويواجه الارهاب العالمي على الارض السورية ويهزمه مما استدعى التدخل العسكري المباشر من الكيان الصهيوني عبر شن هجمات جوية على مواقع للجيش السوري ولاحقا تدخلا عسكريا أمريكيا ضمن مايسمى بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في 22 اغسطس عام 2014 بذريعة محاربة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) والقضاء عليها.لكن هذا التحالف حارب في سورية كل شئ الا داعش..والذي ضم في البداية عشرات الدول .حيث اتخذ من الجزيرة السورية الغنية بالثروات الباطينية والزراعية سلة غذاء الشعب السوري مقرا له ومنطلقا للهيمنة على النفط والغاز والقمح السوري وحرمان الشعب السوري من ثرواته .
هذا التحالف لم يبقى منه سوى قوات ل 5 دول بقيادة امريكية حيث اقامت قواعد لها من شرق الفرات الى التنف
بهدف التأسيس لدويلة كردية كخطوة أولى لتقسيم سورية واعتقد الان ان أمريكا تخطط لاقامة دويلة ثانية تضم محافظتين عراقيتين ومحافظة سورية بهدف منع اي تواصل بري بين العراق وسورية وبين سورية وايران.
جاءت زيارة وزير الخارجية السوري لايران أول أمس في سياقين اثنين.
الاول..اقتصادي
الثاني وهو الأهم…التحشيد الامريكي الميداني والعسكري في الشمال الشرقي السوري المحتل وادخال اسلحة نوعية بما فيها سلاح صاروخي وارسال طائرات اف 16الى قواعدها العسكرية في الخليج العربي.
كما أن هناك تقارير صحفية سربت ان القوات الامريكية في الشرق السوري بدأت تشكل جيشا من عملائها يضم بقايا التنظيمات الارهابية بمافيها تنظيم جند الثورة الارهابي بقيادةأحمد العبدو في التنف تحت مسمى (جيش سورية الحرة)
بالمقابل الجيش العربي السوري وحليفيه الروسي والايراني
لايمكن ان يسمحوا للامريكي بتنفيذ هذه المخططات المتجددة والجديدة وفرض أمر واقع جديد في سورية للضغط على الروسي وارباكه كجزء من الصراع الدولي بين النيتو والاتحاد الروسي.
استمرار الامريكي في سياساته خاصة نهب وسرقة ثروات الشعب السوري وحرمانه منها والتي كانت السبب المباشر في اضعاف الاقتصاد السوري وتدهور قيمة الليرة السورية وتراجع مستوى معيشة الشعب السوري وانتشار الفقر .
أمام هذه الحقائق المرعبة والواقع المر الذي فرضه الامريكي
بالاضافة الى توسع الاحتجاجات الشعبية ضد الامريكي وعملائه واعوانه القسديين.وبعد بيانات الشجبب والادانة والرفض لاي احتلال للارض السورية من العشائر السورية في الجزيرة وتصاعد المقاومة الشعبية ضد المحتل الامريكي والتركي ..جاءت تصريحات السيد وزير الخارجية من طهران.
ولماذا من طهران؟ لان قرار اخراج الامريكي من الاراضي السورية قد اتخذ . سواء سلما أم حربا.وفي كل الحالات فأن تكلفة اخراج الامريكي مهما بلغت تبقى أقل بكثير مما لو استمر بقائه.واعتقد بأن الايام والاسابيع القادمة ستحمل الكثير من المفاجآت .
حماة الديار عليكم سلام
المحلل السياسي.
برهان شعبان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى