الأخبار العالميّةتحقيقات

المؤتمر العربي العام بعد اجتماع لجنة المتابعة الأسبوعي

السكوت الرسمي العربي والدولي على جرائم الاحتلال المتعدّدة في فلسطين شراكة في الجريمة وتواطؤ مع المحتل

  • دعوة الرئيس الصيني لاعتبار فلسطين دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة أمر يستحق الترحيب والتقدير
  • إدانة لاستمرار الاعتداءات الصهيونية على سورية ودعوة لموقف عربي ودولي قوي ضدها
  • تحية لأهالي كفرشوبا اللبنانية في تصديهم للاحتلال ومطامعه التوسعية
  • إدانة لكل الاختراقات التطبيعية من مناورات مشتركة مع العدو الصهيوني إلى زيارات مسؤولين صهاينة إلى إنشاء مصانع عسكرية صهيونية
  • متابعة لأعمال حملة كسر الحصار على سورية وقراراتها
  • اطلاع على أعمال اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي واللقاءات مع قادة المقاومة
  • دراسة سبل تطوير حركة مناهضة التطبيع على مستوى الأمّة
  • اللجنة تناقش التطورات الدولية ومظاهر تراجع النفوذ الاميركي والاطلسي في العالم، وخصوصاً في منطقتنا.

عقدت لجنة المتابعة في المؤتمر العربي العام الذي يضم (المؤتمر القومي العربي، المؤتمر القومي – الإسلامي، المؤتمر العام للأحزاب العربية، مؤسسة القدس الدولية، الجبهة العربية التقدمية)، اجتماعها الدوري افتراضياً برئاسة الأستاذ خالد السفياني وحضور أمناء عامين وممثلي مكونات المؤتمر.
وقد توقف المجتمعون أمام تصاعد الممارسات العدوانية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، لاسيّما مع تواصل الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، وتواصل الاعتداءات على المدن والقرى الفلسطينية، لاسيّما مدينة نابلس بالأمس، ومواصلة بناء المغتصبات على الأرض الفلسطينية، وآخرها الإعلان عن 400 مغتصبة قرّر المحتل إنشاءها، وهدم البيوت والمنازل وآخرها منزل الأسير أسامة الطويل في نابلس، ناهيك عن قتل الطفل الفلسطيني محمد التميمي، وقتل المواطن الشهيد خليل يحيى انيس في نابلس، بالإضافة إلى الممارسات المتمادية في انتهاكها لحقوق الإنسان ضد الأسرى الفلسطينيين وإغلاق سجن نفحة حيث الأسير المفكر المناضل وليد ابو دقة الذي جرى منع زيارة أهله وهو المصاب بمرض خطير.
ورأى المجتمعون أن هذه الجرائم بحق الفلسطينيين، مواطنين ومقدسات وأسرى وأراض، هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وترى في أي صمت أو سكوت عليها من قبل الحكومات العربية والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان هو مشاركة في الجريمة وتواطؤاً مع العدو.
وفي هذا الإطار يدين المجتمعون كافة اتفاقات التطبيع والممارسات المرتبطة بها التي مارستها بعض الحكومات العربية وآخرها مناورات “الأسد الإفريقي” التي شاركت فيها حكومتا المغرب وتونس، معطوفة على الاستقبال المرفوض من أغلبية الشعب المغربي لرئيس الكنيست الصهيوني، ناهيك عمّا نُشر من معلومات، لم يجر نفيها، عن قيام شركات إسرائيلية بإقامة مصانع عسكرية في المغرب، ودعت اللجنة القوى الحيّة داخل المغرب، وعلى مستوى الأمّة، لإدانة هذه الإجراءات وإسقاطها، لاسيّما في ظلّ تمادي جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني واعتداءاته المتواصلة على سورية وانتهاكاته المستمرة في لبنان.
المجتمعون حيّوا أيضاً مبادرة الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدعوته لاعتبار فلسطين عضو كامل العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو انتصار جديد للشعب الفلسطيني وخطوة لاستكمال الحصار على الكيان الصهيوني.
وقد أدان المجتمعون العدوان الصهيوني الأخير ليل الأربعاء 14/6/2023، على محيط العاصمة السورية في دمشق، وراؤا فيه استمراراً لمحاولات صهيونية مستمرة لإدامة الحرب في سورية وتعطيل مفاعيل أجواء الانفتاح الرسمي العربي والإقليمي عليها.
كما أدان المجتمعون محاولات قضم أراضي جديدة في مزارع كفرشوبا في جنوب لبنان وهو ما تصدى له أهل القرية ذات التاريخ العريق في المقاومة، ومعهم أهالي إقليم العرقوب الذي احتضن لسنوات قوات المقاومة الفلسطينية وتعرّض لاعتداءات صهيونية عديدة قبل احتلاله في الحرب الإسرائيلية الطويلة على لبنان عام 1982.
المجتمعون أيضاّ اطلعوا على أعمال الحملة الشعبية العربية والدولية لكسر الحصار على سورية برئاسة منسقها العام الاستاذ مجدي المعصراوي ، لاسيّما في إطار تشكيل لجان لكسر الحصار وإقامة ورش متخصصة حول الحصار ومستوياته المتعددة، بالإضافة إلى إمكانية تسيير أعضاء الحملة من الأصدقاء الأوروبيين سفينة لكسر الحصار تجول كل المرافئ المتوسطية، الأوروبية والعربية، وتصل إلى ميناء اللاذقية في تظاهرة عالمية ذات أبعاد دولية.
كما اطلع المجتمعون على نتائج أعمال اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي التي انعقدت في بيروت في العاشر من حزيران 2023، برئاسة الأمين العام للمؤتمر الاستاذ حمدين صباحي ، كما اطلعوا على اللقاءات التي أجراها أمين عام المؤتمر وإخوانه لسماحة السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله، وللمجاهد زياد نخالة أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، حيث جرى استعراض الأوضاع العربية عموماً، وقضايا الصراع مع العدو الصهيوني، والمقاومة المتنامية ضد الاحتلال الإسرائيلي وسبل تفعيل الأطر الشعبية العربية، والعمل على تعبئة أوسع القوى الشعبية في معركة المصير الواحد.
كما درس المجتمعون وسائل تطوير حركة مقاومة التطبيع في الوطن العربي وأوضاع التنسيقية العامة للهيئة الشعبية العربية لمقاومة التطبيع التي أطلقها قبل حوالي العامين المؤتمر العربي العام في ملتقى عربي كبير شاركت فيه معظم هيئات مناهضة التطبيع في الوطن العربي، وأكّدت على أهمية تصعيد النضال ضد التطبيع باعتباره أحد مستويات الصراع الرئيسية ضد المشروع الصهيوني ومطامعه التوسعية.
المجتمعون اطلعوا على مجمل التطورات على المستوى الدولي من خلال الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي الدكتور زياد حافظ الذي أوضح أن الاحداث الأخيرة على الصعيد الدولي والإقليمي أكّدت مرّة أخرى مدى تراجع الولايات المتحدة في التأثير على مجريات الأمور في العالم والمنطقة. فتوقفت عند ملابسات زيارة وزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن إلى الرياض على اعقاب زيارة الرئيس الفنزويلي مادورو لها. ومن هذه الملابسات طريقة استقبال ولي العهد الامير محمد بن سلمان للوزير الأميركي حيث غاب في الصورة التذكارية علم الولايات المتحدة. كما توقفت اللجنة عند التسريبات المنسوبة لولي العهد والتي نشرتها صحيفة الواشنطن بوسط حول تهديداته للولايات المتحدة إذا ما أقدمت الأخيرة على اتخاذ إجراءات سلبية ضد بلاده .
ولكن بعيداً عن هذه الشكليات فإن قرار الرياض بتخفيض انتاج النفط بنسبة مليون برميل يومياً أتى في اعقاب قرار روسيا بتخفيض انتاجها بمليون برميل يومياً، كما أتى في اعقاب زيادة مادورو الرئيس الفنزويلي، ما يؤكّد مدى التنسيق بين الدول العملاقة المنتجة للنفط، ومدى عمق التحوّل في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية . من جهة أخرى سجّلت اللجنة موقف الرياض من الطلب الأميركي للتطبيع مع الكيان الصهيوني بأن لا تطبيع ممكن قبل حلّ القضية الفلسطينية، وكذلك موقف الرياض من الأزمة السورية حيث أعلنت أن لا حلّ لهذه الأزمة ألاّ من خلال الحوار مع الحكومة السورية، مما يشكّل أكثر من نكسة للسياسة الأميركية وللكيان الصهيوني، بل هزيمة استراتيجية لهما.
من جهة أخرى توقفت اللجنة عند اخبار اكتشاف حوض كبير من النفط في جزيرة سقطرى اليمنية يوازي مساحته مساحة اليمن ما قد يجعل اليمن دولة نفطية من الدرجة الأولى.
كما توقفت اللجنة عند الأخبار الواردة من الجمهورية الإسلامية في إيران عن كشفها لإنتاج سلاح صاروخي فارق للصوت لا تملك الولايات المتحدة مثيله واكتشاف حوض معدن الليثيوم النادر يُقدّر حجمه بأكثر من 85 مليون طن، ما يقارب 10 بالمائة من الاحتياط العالمي، وهو معدن أساسي في التكنولوجيات الحديثة والمتطوّرة، بما يدعم القاعدة الاقتصادية والتقنية في إيران والدور الإقليمي والدولي الذي تقوم به.
وأخيرا أخذت اللجنة علماً بالتطوّرات الميدانية في أوكرانيا حيث نتائج الهجوم المضاد الاوكراني ضد القوّات الروسية لم تسفر عن أي تقدّم على الأرض بل على خسارة كبيرة في الأرواح والمعدّات الأوكرانية والاطلسية، ففشل الهجوم المضاد الاوكراني هو فشل مباشر للحلف الأطلسي وللسلاح الأميركي وللتكتيكات والاستراتيجيات العسكرية الأميركية في مواجهة روسيا على الأرض الأوكرانية.

التاريخ: 15/6/2023

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى